317

La Perfection dans la Conscience de ce qui est Transmis sur l'Imitation

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Chercheur

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

وقال أبو طالب المكي: يقال: إن المصلين من الملائكة يُسَمَّون في السماوات خُدَّام الرحمن، ويفخرون بذلك على سائر المرسلين من الأملاك (١).
٩ - ومنها: كثرة السجود لله تعالى:
قال الله ﷾: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: ٤٩، ٥٠].
وروى الإِمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم عن أبي ذر ﵁: أن النبي ﷺ قال: "إِنِّيْ أَرَىْ ما لا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ ما لا تَسْمَعُوْنَ؛ إِنَّ السَّماءَ أَطَّتْ وَحُقَّ لَها أَنْ تَئِط؟ ما فِيْها [موضع] أَرْبَع أَصابعَ إِلاَّ وَمَلَكٌ واضعٌ جَبْهَتَهُ ساجِدًا لله تَعَالَىْ" (٢).
وفي لفظ: "أَطَّتِ السَّماءُ وَحُقَّ لَها أَنْ تَئِطَّ؛ ما مِنْها مَوْضعُ أَرْبَعِ أَصابعَ إِلاَّ وَعَلَيْهِ مَلَكٌ وَاضعٌ جَبْهَتَهُ" (٣).
وروى ابن أبي حاتم الرازي، وأبو القاسم الطبراني، والضياء

= "تاريخ مدينة دمشق" (٥٢/ ٣٨١).
(١) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (٢/ ١٦٥).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٧٣)، والترمذي (٢٣١٢) وحسنه، وابن ماجه (٤١٩٠) واللفظ له، والحاكم في "المستدرك" (٣٨٨٣).
(٣) هذا لفظ الترمذي (٢٣١٢).

1 / 208