إِلاَّ جَعَلَهُ مَعَهُمْ" (١).
وروى الشيخان - أبو عبد الله البخاري، وأبو الحسين مسلم - عن أنس ﵁: أن رجلًا سأل النبي ﷺ: متى الساعة؟ قال: "مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله، فقال: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء أشد مما فرحوا يومئذ (٢).
وفي لفظ آخر: قال: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" (٣).
قال أنس: فأنا أحبُّ النبي ﷺ، وأبا بكر، وعمر ﵄، وأرجو أن أكون معهم (٤).
ورويا - أيضًا - عن ابن مسعود ﵁ قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، قال: يا رسول الله! كيف ترى في رجل أحب قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله ﷺ: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" (٥).
(١) رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (٨٧٤)، وفي "المعجم الأوسط" (٦٤٥٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٨٠): رجاله رجال الصحيح غير محمد بن ميمون الخياط وقد وثق.
(٢) رواه بهذا السياق: البخاري في "الأدب المفرد" (٣٥٢). ورواه البخاري ومسلم باللفظ الآتي.
(٣) رواه البخاري (٣٤٨٥)، ومسلم (٢٦٣٩).
(٤) رواه البخاري (٣٤٨٥)، ومسلم (٢٦٣٩).
(٥) رواه البخاري (٥٨١٧)، ومسلم (٢٦٤٠).