أَشد تفطنا لَهُ كَانَ أقضى من غَيره ويتقدم على غَيره
شُرُوط الْأَمَانَة
١٠٤ - وَالْأَمَانَة ترجع إِلَى خشيَة الله وَألا يَشْتَرِي بآياته ثمنا قَلِيلا وَهَذِه الْخِصَال الثَّلَاث الَّتِي أَخذهَا الله على كل من حكم بَين النَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فَلَا تخشوا النَّاس واخشون وَلَا تشتروا بآياتي ثمنا قَلِيلا وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الْكَافِرُونَ﴾ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِي ﷺ (الْقُضَاة ثَلَاث قاضيان فِي النَّار وقاض فِي الْجنَّة) الحَدِيث
مدى اجْتِمَاع الْقُوَّة وَالْأَمَانَة
١٠٥ - واجتماع الْقُوَّة وَالْأَمَانَة الْيَوْم فِي النَّاس قَلِيل وَلِهَذَا كَانَ عمر ﵁ يَقُول اللَّهُمَّ أَشْكُو جلد الْكَافِر وَعجز الثِّقَة
ولَايَة الحروب للقوي الشجاع
١٠٧ - فَيقدم فِي ولَايَة الحروب الْقوي الشجاع وَإِن كَانَ فِيهِ فجور على الرجل الْعَاجِز الضَّعِيف وَإِن كَانَ أَمينا كَمَا سُئِلَ الإِمَام أَحْمد عَن الرجلَيْن يكونَانِ أمينين فِي الْغَزْو أَحدهمَا
1 / 95