17

Beauté des comportements, le gardien de l’Etat des rois

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

Chercheur

فؤاد عبد المنعم أحمد

Maison d'édition

دار الوطن

Lieu d'édition

الرياض

قَالَ وَهَكَذَا تتعدى سرائر الْمُلُوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم إِلَى الرّعية إِن خيرا فَخير وَإِن شرا فشر النَّاس تبع لملوكهم ٣١ - قَالَ وروى أَصْحَاب التواريخ فِي كتبهمْ أَن النَّاس كَانُوا إِذا أَصْبحُوا فِي أَيَّام الْحجَّاج يتسألون من قتل البارحة وَمن صلب وَمن جلد وَمن قطع وَفِي أَمْثَال ذَلِك ٣٢ - وَكَانَ الْوَلِيد صَاحب ضيَاع وَاتخذ مصانع فَكَانَ النَّاس يتسألون فِي زَمَانه عَن الْبُنيان والمصانع والضياع وشق الْأَنْهَار وغرس الْأَشْجَار ٣٣ - وَلما ولي سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَكَانَ صَاحب نِكَاح وَطَعَام فَكَانَ النَّاس يتحدثون فِي الْأَطْعِمَة الرفيعة ويتخذونها ويتوسعون فِي الْأَنْكِحَة والسراري ويعمرون مجَالِسهمْ بِذكر ذَلِك ٣٤ - وَلما ولي عمر بن عبد الْعَزِيز كَانَ النَّاس يتسألون فِي زَمَانه كم تحفظ من الْقُرْآن وَكم وردك وَكم يحفظ فلَان وَكم يَصُوم وأمثال ذَلِك الْعدْل قوام الْملك ودوام الدول ٣٥ - وَاعْلَم أَن الْعدْل قوام الْملك ودوام الدول وأس كل مملكة

1 / 68