117

Beauté des comportements, le gardien de l’Etat des rois

حسن السلوك الحافظ دولة الملوك

Chercheur

فؤاد عبد المنعم أحمد

Maison d'édition

دار الوطن

Lieu d'édition

الرياض

(ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين يَوْم الْقِيَامَة أَن ذوائبهم كَانَت معلقَة بِالثُّرَيَّا وَلم يَكُونُوا عمِلُوا على شَيْء) كبار التَّابِعين يهربون من تولي الْقَضَاء ٢٤٤ - وَلما ورد فِي الولايات من التَّغْلِيظ كَانَ جمَاعَة من السّلف يهربون مِنْهَا كَمَا يرْوى أَن عمر بن عبد الْعَزِيز كتب إِلَى عدي بن أَرْطَأَة نَائِبه على الْعرَاق أَن اجْمَعْ بَين إِيَاس بن مُعَاوِيَة وَالقَاسِم بن ربيعَة الجرشِي فول قَضَاء الْبَصْرَة أنفذهما فَقَالَ لَهُ إِيَاس سل عني وَعنهُ فقيهي الْمصر الْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد بن سِيرِين وَكَانَ الْقَاسِم يأتيهما وَإيَاس لَا يأتيهما فَعلم الْقَاسِم أَنَّهُمَا يشيران بِهِ فَقَالَ لَا تسئل عَنهُ وَلَا عني فوَاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ إِن إِيَاس بن مُعَاوِيَة أفقه وَأعلم بِالْقضَاءِ مني فَإِن كنت كَاذِبًا فَمَا يحل لَك أَن توليني وَأَنا كَاذِب وَإِن كنت صَادِقا فَيَنْبَغِي أَن تقبل قولي فَقَالَ إِيَاس إِنَّك جِئْت بِرَجُل أوقفته على شَفير جَهَنَّم فنجى نَفسه بِيَمِين كَاذِبَة يسْتَغْفر الله مِنْهَا وينجو مِمَّا يخَاف فَقَالَ عدي أما إِذا قد فهمتها فَأَنت لَهَا ٢٤٥ - وَقيل لعمر مَا يمنعك أَلا تفشي الْعَمَل فِي الأفاضل من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ قَالَ هم أجل من أَن أدنسهم بِالْعَمَلِ

1 / 180