La beauté de la conférence sur les nouvelles de l'Égypte et du Caire - Partie 1

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
74

La beauté de la conférence sur les nouvelles de l'Égypte et du Caire - Partie 1

حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة - الجزء1

Chercheur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

دار إحياء الكتب العربية-عيسى البابي الحلبي وشركاه

Numéro d'édition

الأولى ١٣٨٧ هـ

Année de publication

١٩٦٧ م

Lieu d'édition

مصر

الآخر إن عمل أحدهم شيئا، أو تكلم، أو قرأ كتابا، أو لعب لونا من الألوان، سمعه الباقون، ونظر القريب والبعيد فيه سواء، وكانوا يترامون فيه بالأكرة، فمن دخلت كمه ولي مصر ... قال صاحب مباهج الفكر: وقد بقيت منه بقايا عمد قد تكسرت، غير عمود منها يسمى عمود السواري، في غاية الغلظ والطول من حجر الصوان الأحمر. ٢٠- والمسلتان، وهما شخصان من صوان، طول أحدهما ثلاثمائة وثمانون ذراعا، وهما مسلتا فرعون للشمس، منصوبتان، فإذا حلت الشمس أول درجة من الجدي -وهو أقصر يوم في السنة- انتهت إلى المسلة الجنوبية، وطلعت على قمة رأسها، ثم إذا حلت أول درجة من السرطان -وهو أطول يوم في السنة- انتهت إلى المسلة الشمالية، وطلعت على رأسها؛ وهي منتهى المسلتين، وخط الاستواء في الوسط بينهما، ثم تتردد بينهما ذاهبة وجائية سائر السنة. فهذه عشرون أعجوبة (١) . ويقال: إنه ليس من بلد فيه شيء غريب إلا وفي مصر شبهه أو مثله، ثم تفضُل مصر على البلدان بعجائبها التي ليست في بلد سواها.

(١) ذكر المقريزي هذه العجائب في الخطط ١: ٤٨-٦٣، مع اختلاف في تفصيلها.

1 / 69