134

وهناك كثير ممن نظم في مراثي الحسين (عليه السلام)، وذكر بشعره كربلاء.

(النواويس): تقع شمال غربي كربلاء. والنواويس : جمع ناووس ، من القبر ما سد لحده (1). كانت بها مجموعة مقابر للنصارى في قديم العهد ، وللذين سكنوا هذه الأراضي في الأحقاب السالفة ، واليوم يقال لها : أراضي (الجمالية)، وفي شمال شرقها أراضي الفراشية. قالوا : وكانت النواويس قبل الإسلام مقبرة للأنباط والمسيحيين. وجاء ذكر النواويس في (من لا يحضره الفقيه) (2)، قال الصادق (عليه السلام): «إن النواويس شكت إلى الله (عز وجل) شدة حرها ، فقال لها (عز وجل): اسكتي ، فإن مواضع القضاء أشد حرا منك». قال الحموي في معجمه : الناووس والقبر واحد ، ولم يذكر نواويس كربلاء ، وقد ذكرها الحسين (عليه السلام) في خطبته التي خطبها بمكة قبل خروجه منها ، قال (عليه السلام): «كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء». وجاء في (نفس الرحمن) للشيخ النوري : والنواويس مقابر النصارى كما في حواشي الكفعمي ، وسمعنا أنها في المكان الذي فيه مزار (الحر بن يزيد الرياحي) من شاطئ الطف ، وهي ما بين الغرب وشمال البلد يعني كربلاء ، وقد ذكرها الشعراء بمراثيهم. ولشيخنا المظفري من قصيدة له يرثي الحسين (عليه السلام) ويذكر

Page 135