238

Hur Cin

الحور العين

Enquêteur

كمال مصطفى

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Lieu d'édition

القاهرة

وقوله: وما فعلت الفرس في عبادة النيران، وغسل الوجوه بأبوال الثيران، وأكل الميتة ووطء الأمهات، بصريح الحدود لا الشبهات، واحتجوا بأن الذبح مؤلم ضار، والنكاح لأهله سار.
النيران: جمع نار، وهو جمع فعل بفتح الفاء إلا أنه معتل العين بالألف، وكان أصل ألفه واوًا يدل على ذلك تصغيره فتقول: نويرة.
والثيران: جمع ثور، وهو جمع فعل بتسكين العين، وأتى الجمعان بلفظ واحد.
وكانت المجوس يغسلون وجوههم بأبوال البقر، تخشعًا وتقربًا إلى الله تعالى، قال الشاعر فيهم، وفي غيرهم من أهل المذاهب:
عجبت لكسرى وأشياعه ... وغسل الوجوه ببول البقر
وقول النصارى إلهٌ يضام ... ويظلم حقًا ولا ينتصر
وقول اليهود إلهٌ يحب ... كسيس لدماء وريح الفتر
وقوم أتوا من أقاصي البلاد ... لرمي الجمار ولثم الحجر
فوا عجبًا من مقالاتهم ... أيعمى عن الحق كل البشر
قوله: وقالوا للخلق فاعلان متضادان، أحدهما إهر من والآخر يزدان، فيزدان فاعل الخير والسرور، واهر من فاعل الغم والشرور، وقالوا ليس الحكيم

1 / 239