152

Hur Cin

الحور العين

Chercheur

كمال مصطفى

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Lieu d'édition

القاهرة

الوجوه إلى العدل، وأبعدها من المحاباة. وقال بعض المعتزلة والمرجية: هي في قريش، ما وجد فيهم من يصلح لها، فإن لم يوجد فيهم من يصلح لها، جازت في الفضلاء من سائر الناس. وقال الشيعة: لن تخرج من قريش، ولن تخلو قريش ممن يصلح للقيام بها. وقال ضرار: إن الأعجمي أولى بها من العربي، لأن إزالته أهون وأيسر، متى احتيج إلى ذلك. فهذا قول الشورى. وقالت الراوندية: إن أولى الناس بالأمامة، بعد رسول الله ﵌: عمه العباس بن عبد المطلب، لأنه أقرب إلى رسول الله ﵌ نسبًا وأمسهم بهم رحمًا، وأولاهم بميراثه في مقامه، واحتجوا بقول الله تعالى: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)، قالوا: ولا إمامة في النساء بالإجماع، فيكون لفاطمة إرث في الإمامة، ولا ولد لرسول الله ﵌ من الرجال لقول الله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)، ولا يرث بنو العم وبنو البنت مع العم شيئًا، فيكون لعلي ولولد فاطمة إرث مع العباس في الإمامة، فصار العباس وبنوه أولى بها من جميع الناس بهذه الوجوه. وقال مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة: أنّي يكون ولَيْسَ ذاك بكائِنٍ ... لبني البنَاتِ وِرَاثة الأعمَام ولهذا السبب قالت الجعفرية: هي متوارثة في ولد الحسين، ولا يرث العم مع البنت شيئًا. واختلف الذين قالوا: إن الإمامة بالنص، على ضربين:

1 / 153