وبعض الدهماء من اليهود والنصارى ضلوا في فهم أنبياءهم ورفعوهم إلى مصاف الآلهة مع أن هؤلاء المرسلين ليسوا إلا عبيدا اختارهم الله واصطفاهم وبينوا للناس ذلك وحذروهم من الوقوع في الإشراك قال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [ الأنبياء : 25] ، وقال تعالى : { وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } [ المائدة : 116،117] .
Page 24