Droits de la maison prophétique

Ibn Taymiyya d. 728 AH
62

Droits de la maison prophétique

حقوق آل البيت

Chercheur

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Maison d'édition

دار الكتب العلمية بيروت

Lieu d'édition

لبنان

Genres

وروي عنه أن الرياء شرك١. وقال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ ٢. وعلم بعض أصحابه أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، واستغفرك لما لا أعلم". ومن هذا الباب الذين يسألون الصدقة أو يعطونها لغير الله، مثل من يقول: لأجل فلان، إما بعض الصحابة، أو بعض أهل البيت، حتى يتخذ السؤال بذلك ذريعة إلى أكل أموال الناس بالباطل، ويصير قوم ممن ينتسب إلى السنة يعطي الآخرين والشيطان قد استحوذ على الجميع، فإن الصدقة وسائر العبادات لا يشرع أن تفعل إلا الله، كما قال تعالى: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى. الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ ٣. وقال تعالى: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ ٤. وقال: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ

١-أخرجه الترمذي في النذور باب ٩. وابن ماجة في الفتن باب ١٦. والإمام أحمد ٥/٤٢٨. ٢-سورة الكهف، آية: ١١٠. ٣-سورة الليل، آية: ١٨. ٤-سورة الروم، آية: ٣٩.

1 / 68