La Parure de la Biographie

Ibn al-Abbar d. 658 AH
64

La Parure de la Biographie

الحلة السيراء

Chercheur

الدكتور حسين مؤنس

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٥م

Lieu d'édition

القاهرة

(إِن ابْن بكر كفاني كل معضلة ... وَحط عَن غاربي مَا كَانَ يُؤْذِينِي) (إِذا أتخذت صديقا أَو هَمَمْت بِهِ ... فأعمد لذِي حسب إِن شِئْت أَو دين) (مَا يقدر الله فِي مَالِي وَفِي وَلَدي ... لَا بُد يدركني لَو كنت بالصين) وَأنْشد لَهُ الْحميدِي (فليت ابْن حواس يخبر أنني ... سعيت بِهِ سعى امْرِئ غير غافل) (قتلت بِهِ تسعين تحسب أَنهم ... جُذُوع نخيل صرعت بالمسايل) (وَلَو كَانَت الْمَوْتَى تبَاع أشتريته ... بكفي وَمَا أستثنيت مِنْهَا أناملي) وَحكى أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن أبي سعيد عبد الرَّحْمَن بن عبيد القيرواني الْمَعْرُوف بالوكيل فِي الْكتاب المعرب عَن أَخْبَار الْمغرب من تأليفه أَن عُبَيْدَة بن عبد الرَّحْمَن لما قدم القيروان أَخذ عُمَّال بشر بن صَفْوَان وَأَصْحَابه فحبسهم وأغرمهم وتحامل عَلَيْهِم وَكَانَ فيهم أَبُو الخطار فَصنعَ هَذِه الأبيات وَبعث بهَا إِلَى الأبرش الْكَلْبِيّ فَدخل بهَا على هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان فأنشدها فَغَضب هِشَام وَكَانَ ذَلِك سَبَب عزل عُبَيْدَة عَن إفريقية قَالَ أَبُو عَليّ وَهَذَا الشّعْر مَشْهُور بالمشرق كشهرته بالمغرب ذكره صَاحب كتاب الْخِصَال وَجَاء بِهِ بعض المؤلفين فِي أختياره وأتى بِهِ أَبُو الْحسن الْمَدَائِنِي وَقَالَ لما أنْشدهُ سعيد بن الْوَلِيد الأبرش الْكَلْبِيّ هِشَام بن عبد الْملك غضب وَشتم عُبَيْدَة وَقَالَ قبح الله ابْن النَّصْرَانِيَّة وعزله

1 / 66