La Parure de la Biographie

Ibn al-Abbar d. 658 AH
51

La Parure de la Biographie

الحلة السيراء

Chercheur

الدكتور حسين مؤنس

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٥م

Lieu d'édition

القاهرة

سُلَيْمَان فَأدْرك وَقيل لَهُ أجب فأمتنع فَضرب على وَجهه بِسيف وَضرب أُخْرَى على يَده فأنقطعت أُصْبُعه وأفلت وَقيل سم فِي طيب تطيب بِهِ وَولده وَأهل بَيته يَقُولُونَ إِنَّمَا سم فِي بطيخة وهم وَإِن أختلفوا فِي الشَّيْء الَّذِي سم بِهِ فهم مجمعون على أَنه مَاتَ مسموما وَمن شعره (أَلَيْسَ أَبونَا هَاشم شدّ أزره ... وَأوصى بنيه بالطعان وبالضرب) (فلسنا نمل الْحَرْب حَتَّى تملنا ... وَلَا نتشكى مَا يهول من النكب) ١٢ - ابْنه إِدْرِيس بن إِدْرِيس بن عبد الله أَبُو دَاوُود قَالَ أَبُو الْحسن على بن مُحَمَّد النَّوْفَلِي توفّي إِدْرِيس بن عبد الله وَجَارِيَة من جواريه حُبْلَى أسمها كنزة فَقَامَ رَاشد مَوْلَاهُ وَيُقَال إِنَّه مولى أَخِيه عِيسَى بن عبد الله وَهُوَ الَّذِي خرج بِهِ حَتَّى أقدمه الْمغرب بِأَمْر البربر إِلَى أَن ولدت الْجَارِيَة غُلَاما فَسَماهُ باسم أَبِيه إِدْرِيس وَقَامَ بأَمْره حَتَّى بلغ الْغُلَام وأدبه وَكَانَ مولده فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَسبعين وَمِائَة وَتُوفِّي رَاشد سنة سِتّ وَثَمَانِينَ فَقَامَ يَأْمر الْغُلَام أَبُو خَالِد يزِيد بن إلْيَاس وَأخذ بيعَة البربر لَهُ يَوْم الْجُمُعَة فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْن إِحْدَى عشرَة سنة وَأسسَ مَدِينَة الْقرَوِيين سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخرج إِلَى

1 / 53