134

La Parure de la Biographie

الحلة السيراء

Chercheur

الدكتور حسين مؤنس

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٥م

Lieu d'édition

القاهرة

وَكَانَ عبد الْكَرِيم بليغًا مفوهًا شَاعِرًا وَولى الْكتاب للْحكم إِثْر مُحَمَّد بن أُميَّة وقاد الصوائف وَجَرت على يَدَيْهِ فتوح جسام وعَلى يَدَيْهِ أستأمن أهل الربض وَله رسائل عَن الحكم فِي الهيج ذكر ذَلِك عِيسَى بن أَحْمد الرَّازِيّ قَالَ وَأخرجه الحكم إِلَى عمروس وَكَانَ قد خلع بسرقسطة فأستماله وَقدم بِهِ قرطبة فوصله الحكم وخلع عَلَيْهِ وسجل لَهُ على سرقسطة وتطيلة ووشقه وَصَرفه إِلَى الثغر فَمَاتَ هُنَاكَ وَأنْشد ابْن حَيَّان لعبد الْكَرِيم هَذَا فِي رثاء الحكم بن هِشَام وتهنئة وَلَده الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم بالخلافة
(كَانَ الزَّمَان مرزأ بخليفة ... أودى فكاد نهارنا أَن يظلما)
(حَتَّى إِذا قعد الإِمَام لبيعة ... كالغيث شح بوبله ثمَّ أنهمى)
(لله أَيَّة بيعَة مَا أعظما ... وَأجل فخرًا فِي الْأَنَام وأفخما)
أَعْطَتْ قُرَيْش بيعَة مرضية ... لإمامها الْملك الْكَرِيم المنتمي)
(وبدا كَمثل الْبَدْر ينصدع الدجى ... عَنهُ ويكشف نوره مَا أبهما)
(لله أَنْت أَبُو الْمطرف فِي الوغى ... ولخائف ولمعتف قد أعدما)

1 / 136