117

La Parure de la Biographie

الحلة السيراء

Chercheur

الدكتور حسين مؤنس

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٥م

Lieu d'édition

القاهرة

فَوَقع فِي أَسْفَل كِتَابه من آثر التضجع فليرض بحطه من النّوم فجاوبه ابْن قرلمان بِأَبْيَات أَولهَا
(لَا نمت إِن كنت يَا مولَايَ محرومًا ...)
فَأمر لَهُ بالصلة ورد فِي جَوَابه
(لَا غرو أَن كنت مَمْنُوعًا ومحرومًا ... إِذْ غبت عَنَّا وَكَانَ الْعرف مقسومًا)
(فَلَنْ ينَال امْرُؤ من حَظه أملًا ... حَتَّى يشد على الإجهاد حيزومًا)
(فهاك من سيبنا مَا كنت تَأمله ... إِذْ حمت فَوق رَجَاء الْورْد تحويمًا)
٤٢ - ابْنه الْأَمِير مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الحكم أَبُو عبد الله
بُويِعَ لَهُ فِي صَبِيحَة اللَّيْلَة الَّتِي توفّي فِيهَا أَبوهُ وَذَلِكَ يَوْم الْخَمِيس غرَّة شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن ثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ أَيمن الْخُلَفَاء بالأندلس ملكا وأسراهم نفسا وَأكْرمهمْ تثبتًا وأناة وَكَانَ السعى عِنْده سَاقِطا يجمع إِلَى هَذِه الْخلال الشَّرِيفَة البلاغة وَالْأَدب وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس منسلخ صفر وَقيل لليلة بقيت مِنْهُ سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ سنة فَكَانَت خِلَافَته أَرْبعا وَثَلَاثِينَ سنة وَأحد عشر شهرا وَهُوَ الْقَائِل فِي مُنْصَرفه من بعض غَزَوَاته
(قفلت فأغمدت السيوف عَن الْحَرْب ... وَمَا أغمدت عني السيوف من الْحبّ)
(صدرت وَبِي للبعد مَا بِي فزادني ... إِلَى الشوق أشواقًا رجائي فِي الْقرب)
(أحل شدادي فِي السرادق نازلًا ... وللشوق عقد لَيْسَ ينْحل عَن قلبِي)
(أقرطبة هَل لي إِلَيْك وفادة ... تقر بعيني أَو تمهد من جَنْبي)

1 / 119