109

Le Plaidoyer pour les lectures coraniques

حجة القراءات

Enquêteur

سعيد الأفغاني

Maison d'édition

دار الرسالة

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿سنكتب مَا قَالُوا﴾ بالنُّون أخبر جلّ وَعز عَن نَفسه ﴿وقتلهم الْأَنْبِيَاء﴾ نصب أَي ونكتب قَتلهمْ الْأَنْبِيَاء ﴿ونقول﴾ بالنُّون
﴿جاؤوا بِالْبَيِّنَاتِ والزبر وَالْكتاب الْمُنِير﴾ ١٨٤
قَرَأَ ابْن عَامر ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وبالزبر﴾ بِالْبَاء وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مصاحف أهل الشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿والزبر﴾ بِغَيْر بَاء
وَاخْتلف أهل النَّحْو فِي ذَلِك فَقَالَ قوم مَرَرْت بزيد وَعَمْرو ومررت بزيد وبعمرو سَوَاء وَكَذَلِكَ ﴿جاؤوا بِالْبَيِّنَاتِ والزبر﴾ ﴿وبالزبر﴾ وَقَالَ الْخَلِيل مَرَرْت بزيد وَعَمْرو مرورا وَاحِدًا كَأَنَّك مَرَرْت بمها فِي حَال وَاحِد فَكَذَلِك جَاءَت الرُّسُل بِالْبَيِّنَاتِ والزبر فِي حَال وَفِي وَقت وَاحِد ومررت بزيد وبعمرو مرورين هَذَا لَا يكون فِي وَقت وَاحِد فَكَذَلِك قَوْله ﴿جاؤوا بِالْبَيِّنَاتِ﴾ ثمَّ جاؤوا بالزبر وَأَرَادَ بِالْبَيِّنَاتِ المعجزات ثمَّ جاؤوا بعد ذَلِك بالزبر أَي بالكتب
﴿لتبيننه للنَّاس وَلَا تكتمونه فنبذوه وَرَاء ظُهُورهمْ﴾
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر / ليبيننه للنَّاس وَلَا يكتمونه / بِالْيَاءِ فيهمَا وحجتهم قَوْله ﴿فنبذوه﴾ وَلم يقل فنبذتموه وَبِهَذَا كَانَ يحْتَج أَبُو عَمْرو وَيَقُول الْكَلَام أَتَى عَقِيبه بِلَفْظ الْخَبَر

1 / 185