90

La Preuve des Sept Lectures

الحجة في القراءات السبع

Chercheur

د. عبد العال سالم مكرم [ت ١٤٢٩ هـ] الأستاذ المساعد بكلية الآداب - جامعة الكويت

Maison d'édition

دار الشروق

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٠١ هـ

Lieu d'édition

بيروت

زيد «١» فيها ألحقت بذوات الياء، فأمالها ليدل بالإمالة على ذلك. وفخّمها الباقون والحجة لهم: أن ألفها منقلبة من واو، وأصلها: مرضوة من «الرضوان» فقلبت الواو ألفا لتحريكها وانفتاح ما قبلها، فكان التفخيم أولى بها من الإمالة. ووقف (حمزة) عليها بالتاء ومثله: هَيْهاتَ هَيْهاتَ «٢» ولاتَ «٣» واللَّاتَ «٤» و«التَّوْراةَ» «٥» ويا أَبَتِ «٦». والحجة له في ذلك: أنّ التاء أصل علامة التأنيث. ودليله على أصل ذلك: أن الهاء تصير في الدرج تاء، والتاء لا تصير هاء وقفا ولا درجا. ووقف الباقون بالهاء، ولهم في ذلك حجتان: إحداهما: أنه فرّق بين التاء الأصلية في «صوت» و«بيت» وبين الزائدة لمعنى. والثانية: أنه أراد أن يفرّق بين التاء المتصلة بالاسم كنعمة ورحمة، وبين التاء المتصلة بالفعل كقولك: قامت ونامت. قوله تعالى: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً «٧». يقرأ هاهنا، وفي الأنفال «٨» وفي سورة محمد «٩» ﷺ بفتح السين وكسرها. والحجّة لمن فتح: أنه أراد الصلح. ومن كسر أراد: الإسلام: وأنشد: * في جاهليّات مضت أو سلم «١٠» * قوله تعالى: وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ «١١» يقرأ بفتح التاء وضمها. فالحجّة لمن فتحها: أنه أراد: تصير. والحجة لمن ضمها: أنه أراد: تردّ. قوله تعالى: حَتَّى يَقُولَ «١٢». تقرأ بالرفع والنصب «١٣». فالحجة لمن رفع: أنه أراد

(١) المراد بالزيادة: أن تكون الكلمة زائدة على ثلاثة أحرف اسما كانت أو فعلا. انظر في هذا الموضع: (شرح ابن القاصح على الشاطبية ص: ١٠٦) (٢) المؤمنون: ٣٦ (٣) ص: ٣ (٤) النجم: ١٩ (٥) آل عمران: ٣ (٦) الصافات: ١٠٢. (٧) البقرة: ٢٠٨. (٨) الأنفال: ٦١ (٩) محمد: ٣٥. (١٠) لم أهتد بعد إلى قائل هذا الرجز. (١١) البقرة: ٢١٠. (١٢) البقرة: ٢١٤. (١٣) قرأها بالرفع مجاهد، وبعض أهل المدينة وقرأها الباقون بالنصب، وكان الكسائي قرأ بالرفع دهرا ثم رجع إلى النصب. (معاني القرآن للفراء ١: ١٣٣).

1 / 95