L'Argument contre celui qui abandonne la Voie éclairée
الحجة على تارك المحجة (وهو شرح عقيدة الإمام الحافظ محمد بن طاهر المقدسي)
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
L'Argument contre celui qui abandonne la Voie éclairée
Ibn Tahir al-Qaysarani d. 507 AHالحجة على تارك المحجة (وهو شرح عقيدة الإمام الحافظ محمد بن طاهر المقدسي)
Genres
واستدل أيضا في هذه المسألة بقوله سبحانه: {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}، فلو كان القرآن مخلوقا لكان الله تعالى قائلا له: كن، والقرآن قوله، ويستحيل أن يكون قوله مقولا له؛ لأن هذا يوجب قولا ثانيا، وهذا يقتضي ما لا نهاية له، وهو فاسد، وإذا فسد فسد أن (يكون القرآن مخلوقا.
وقال تعالى: {الرحمن. علم القرآن. خلق الإنسان}، فلما) جمع في الذكر بين القول الذي هو كلامه وصفته، وبين الإنسان الذي هو خلقه ومصنوعه: خص القرآن بالتعليم والإنسان بالتخليق.
أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري، الإسناد إلى ابن أبي الدميك قال: حضر ابن الوليد المأمون [وعنده] بشر #457# المريسي وأصحابه، فقيل للمأمون: إنه مشبه! فقالوا له: ما تقول في القرآن؟ فالتفت إلى المأمون وقال: هؤلاء لا عقول لهم! ثم قال للمأمون: قال الله عز وجل: {حق القول مني}، فمن الله شيء مخلوق؟! فاستحيى المأمون ورفع الستر ودخل.
بشر بن الوليد هذا هو الكندي، أحد أئمة أهل السنة، روى عنه أئمة الحفاظ.
Page 455