مذهبُ المؤلِّفِ النحويّ:
غَلَبَتْ على المؤلِّفِ النزعةُ البصريةُ، والدليلُ الأمثلةُ الآتية:
١- يرى أنَّ الفعلَ ينقسمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ حيثُ قالَ: "وأقسامُ الفعلِ ثلاثةٌ: - ماضٍ ومضارعٌ وأمرٌ"١ وهذا رأيُ البصريين. أما الكوفيون والأخفشُ فيرَوْنَ أنَّ الفعلَ قسمان، وأنَّ الأمرَ مقتطعٌ من المضارع٢
٢- عبَّر عن حروفِ الجرِ بهذا المسمَّى٣، وهو مذهبُ البصريين. ويعبّرُ الكوفيون عنها بحروفِ الخفضِ وحروفِ الصفات٤
٣- يرى أنَّ مِنْ شروطِ جمعِ الكلمةِ جمعًا مذكرًا سالمًا أن تكونَ مذكرةً٥.
وهو ما ذهبَ إليه البصريون، وأجازَ الكوفيون جمعَ ذيِ التاءِ بالواوِ والنونِ مطلقًا٦.
٤- ذهبَ مذهبَ البصريين في إطلاقِ مصطلحِ المضمر٧ أما الكوفيون فيسمُّونه الكناية والمكنى٨.