فهزت رأسها بالإيجاب، فسألها متحديا: لعليات؟
فهزت رأسها مرة أخرى، فقال وقد سيطر على أعصابه تماما: أنا مدين لك بالشكر، أي ثمن تطلبين؟
فتفحصته باهتمام لترى لأي درجة هو جاد أو غاضب، فعاد يسألها بهدوء: ماذا تطلبين؟
فداخلها اضطراب وحيرة فقال: يبدو أنك لا تريدين شيئا، وعلى ذلك فأرجو أن تخلي لنا الجو لنواصل حديثنا!
وقامت متعثرة بالحيرة، ثم مضت في عصبية.
أسندت عليات رأسها إلى يدها، وأغمضت عينيها في إعياء موشكة على الانهيار الكامل.
ونظر إليها في صمت وحزن. وشعر بالعاصفة في قلبها، فمال نحوها بعطف، وقال: أقترح أن نسير في الهواء الطلق.
رفعت رأسها، وقالت باستسلام يائس: حامد ...
فقاطعها بلطف: لا داعي للكلام، نحن في حاجة إلى الهواء الطلق.
40
Page inconnue