وثبت عليه عينيه، حتى قال مرزوق: لم أعد أفكر في الأمر تاركا غوامضه للشرطة! - عظيم، لننتظر، أنا مطمئن تماما، ولنتكلم الآن في العمل!
وشرب كأسه دفعة واحدة، ونظر إلى فتنة، وقال: كانت بيننا مشروعات مشتركة!
فهزت رأسها بالإيجاب، فقال: ماذا يمنعنا من التنفيذ؟
فقالت بهدوء: الجواب عندك.
فأشارت إلى زوجها، وقالت: كان أيضا ضمن المشروعات.
فقال بثقة: سيكون له دور محترم! - أحب أولا أن أدرس دوره في السيناريو! - عظيم، ولكن أوصيك بالمرونة والحكمة، إنتاج فيلم في هذه الظروف الكئيبة مغامرة يستحق القائمون بها كل تقدير، في أي لحظة، ونتيجة لهجوم أو غارة قد يتوقف العمل في الفيلم، وربما في عالم السينما كله، والعاقل من يدرك ذلك.
فقالت بهدوء وتصميم: قلت رأيي يا أستاذ أحمد. - تذكري أن همومنا صغيرة إذا قيست بالويلات التي تنصب على الوطن!
فقالت ضاحكة على رغمها: لا أذكر أنك اهتممت بالويلات من قبل!
فتساءل محتجا: أهذا كلام يوجه لرجل أخوه يعمل في الجبهة؟
وقام فانحنى مرة أخرى محييا، ثم غادر المكان.
Page inconnue