حتى إذا متنا جمي
عا والأمور إلى فناء
مات الهوى من بعدنا
أو عاش في أهل الوفاء
كأن حتما على البدوي أن يخلد إلى القناعة في كل شيء، وعلى الحضري أن يعرف بالجشع في كل شيء.
ومن هنا تعرف كيف غلبت العفة على أولائك، وتطرق الفسق إلى هؤلاء، فإذا قلت للبدوي أنشدني شيئا من الشعر، فقلما يروقه غير جحدر وقد زج في السجن:
أليس الليل يجمع أم عمرو
وإيانا؟ فذاك لنا تدان
نعم وأرى الهلال كما تراه
ويعلوها النهار كما علاني
Page inconnue