هذه مفاهيمنا
هذه مفاهيمنا
Maison d'édition
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
Numéro d'édition
الثانية ١٤٢٢هـ
Année de publication
٢٠٠١م
Genres
أهل السنة متبعون لعمل الأولين من الصحابة والتابعين، بخلاف الخلف الذين يفعلون ما لا يؤمرون.
وفي هذا المعنى ما رُوي عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: "إنه سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله" ١.
ولذا لا تجد فرقة من الفرق الضالة ولا أحدًا من المختلفين بعجز عن الاستدلال على مذهبه بظواهر من الأدلة، والشأن والصواب في صحة الاستدلال لا بمجرد الاستدلال.
قال الشاطبي بعد ذكر مجمل هذه المعاني (٣/٧٧):
" فلهذا كله يجب على كل ناظرٍ في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به، فهو أحرى بالصواب وأقوم في العلم والعمل" انتهى.
إذا تبين هذا وانجلى، وظهر الحق واعتلى، فالذين يصح تشرفهم بالانتساب إلى السلف الصالح يدورون مع هذه المسائل التي ذكرت.
١- فما كان عمل الصحابة به منتشرًا، عملوا به.
٢- وما تفرد به واحد منهم أو أفرادٌ وخالف فيه بقيتهم ردوه إلى الله والرسول ﷺ كما أمرهم ربهم بذلك حيث قال:
﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: ٥٩] .
١ رواه الدارمي (١/٤٧)، واللالكائي في " السنة "، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله "، وكذا رواه الدارقطني وابن أبي زمنين في " أصول السنة "، ونصر المقدسي في " الحجة على تارك المحجة " وآخرون.
1 / 235