Comment devrions-nous interpréter le Saint Coran

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
36

Comment devrions-nous interpréter le Saint Coran

كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم

Maison d'édition

المكتبه الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢١هـ

Genres

هذه الاية بمناسبة قوله ﵎ ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ إلى أن قال: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾] المزمل:٢٠ [، أي: فصلوا ما تيسر لكم من صلاة الليل بخاصة، وإنما يسر الله عزوجل للمسلمين أن يصلوا ما تيسر لهم من صلاة الليل، فلا يجب عليهم أن يُصلوا ما كان رسول الله ﷺ يُصلي – كما تعلمون – إحدى عشرة ركعة. هذا هو معنى الاية، وهذا في الأسلوب العربي من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل، فقوله ﴿فَاقْرَءُوا﴾، أي فصلوا، فالصلاة هي الكل، والقراءة هي الجزء، وذلك لبيان أهمية هذا الجزء في ذلك الكل، وذلك لقوله ﵎ في الاية الأخرى ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ﴾] الإسراء:٧٨ [ومعنى ﴿قُرْآنَ الْفَجْر﴾، أي: صلاة الفجر، فأطلق أيضًا هنا الجزء وأراد الكل، هذا أسلوب في اللغة العربية معروف.

1 / 38