Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
وعلى الأرجح تشمل كلمة «أي شخص» هنا بيلبو نفسه!
بالنظر إلى تحفظ بيلبو في البداية، قد يبدو أنه متهم بالغطرسة والغرور في محاولته الإقدام على أعمال عظيمة تتجاوز قدراته، ولكن بيلبو يمثل الغالبية العظمى من الأشخاص العاديين الذين قد لا يبحثون عن الإثارة، ولكن غالبا ما يتصدون لأعمال تنم عن البطولة والإيثار في مواجهة خطر أو كارثة. ولعلنا جميعا نملك في داخلنا أشياء تفوق توقعات أي أحد. غير أن بيلبو يعتبر بطلا على مضض، على أقصى تقدير، وحين يعود إلى وطنه يعلق سيفه فوق المدفأة ويسعد نفسه بعد ذلك ب «كتابة الشعر وزيارة الجن».
36
وخوفا من عودة بيلبو للتقدير المبالغ لنفسه، يأتي جاندالف في زيارة له، مثلما فعل في بداية القصة، ويتساءل بتأكيد نوعا ما: «أنت لا تفترض حقا أن كل مغامراتك ومهاربك كانت بفعل الحظ لا أكثر، ولمصلحتك أنت فقط، أليس كذلك؟»
37
إن نسب مثل هذا النجاح البارز للحظ أو (ما هو أسوأ) لعظمة المرء، من شأنه أن يبرز نوع الفخر المعرف أعلاه بأنه «التباهي بالإنجازات، وكأنها لم تكن في الأساس نتيجة الكرم والنعماء الإلهيين». وافتراض أن الأمور قد آلت إلى هذا المسار الجيد بفضل أهمية المرء الشخصية سيكون علامة واضحة على الفخر، فخر من النوع الذي قد يقع فيه المرء دون وعي كامل منه. وكما يتبين، لا يحتاج جاندالف للقلق بشأن بيلبو على أي حال؛ فالقصة تنتهي مثلما بدأت، بمحادثة بين صديقين قديمين. وحين يواصل جاندالف حديثه قائلا : «أنت شخص في غاية الروعة يا سيد باجنز، وأنا في غاية الإعجاب بك، ولكنك في النهاية مجرد شخص ضئيل الحجم في عالم رحيب.» يرد بيلبو ضاحكا: «شكرا لله.» ويناوله برطمان التبغ.
38
هوامش
الفصل السابع
«خاتمي الثمين»
Page inconnue