Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
كان الجن والبشر هم أول من ينخرطون في الهجوم، ويحققون بعض النجاح المبدئي في صد هجوم الجوبلن، ولكن في وقت لاحق من اليوم تشن موجة جديدة من الجوبلن هجوما، بمشاركة مجموعة من الذئاب و«الحرس الشخصي للبلوج، وهم جوبلن ضخام الحجم بسيوف محدبة من الفولاذ».
31
ومع اقتراب الظلام، بدأ بارد وقواته يخسرون المعركة، حين «انطلقت فجأة صيحة كبيرة وجاء من البوابة صوت نفير. لقد نسوا ثورين! ... ووسط الظلام الدامس تألق القزم العظيم مثل الذهب في نيران محتضرة».
32
دون أن يعبأ بالخطر الذي يواجهه، «انهال ثورين ببلطته بضربات قوية، وبدا أن لا شيء يضيره، وراح يصيح بصوت مرتعش كصوت بوق في الوادي:
33 «إلي! إلي! أيها الجن والبشر! آه يا قومي»!» يقود ثورين حشدا قويا ضد الجوبلن والذئاب، ولكن تأتي النجاة لأبطالنا في النهاية فقط بعون قادم من أعلى في شكل النسور، وهي نفس المخلوقات النبيلة التي أنقذت جاندالف والرفقة من النيران التي أشعلها الجوبلن في الغابة. ولا ننس أن طائرا حكيما عجوزا آخر - وهو طائر الدج - هو من يأتي لبارد بسر نقطة الضعف الوحيدة للتنين. غير أن قصة تولكين تجعلنا نشعر أن الأمر يستحق أن ندافع عن الصواب والخير حتى عندما يكون بلوغ هذا الخير صعبا، مثلما قال الأكويني؛ بل حتى عندما يشكل تهديدا لحياة المرء.
غير أن الدراما الرئيسية في القصة تتعلق ببيلبو وتحوله من شخص بيتي متشبث بالروتين وأسباب الراحة المادية، إلى بطل ينطلق في رحلة بحث (ليس بمفرده بالطبع) لذبح تنين شرير يأكل البشر. ففي بداية الكتاب، حين يخبر جاندالف بيلبو قائلا: «أنا أبحث عن شخص ما ليشارك في مغامرة أعد لها، ومن الصعوبة بمكان أن أجد أي شخص»، يسارع بيلبو بالرد عليه قائلا: «أعتقد ذلك، خاصة في هذه المناطق! فنحن قوم بسطاء هادئون لا حاجة لنا في المغامرات؛ فتلك أشياء قميئة ومزعجة وغير مريحة!»
34
ولكنه يسمح لنفسه في النهاية بأن يغرق في المغامرة ويعود إلى باج إند هوبيت مختلفا تماما، بعد أن حارب في سبيل حياته وحياة أصدقائه ضد العناكب العملاقة، والعمالقة، والجوبلن، والذئاب، والتنين القوي. وبالإضافة إلى هذه الأعمال البطولية التي تنم عن الشجاعة والمهارة، فقد واجه حنق رفاقه الأقزام في محاولة لم يكتب لها النجاح للتوسط لإحلال السلام بينهم وبين رجال داين، وهو عمل شجاع حظي بثناء وإشادة جاندالف: «أحسنت يا سيد باجنز! ... دائما ما تتضح لديك أشياء أكثر مما يتوقعها أي شخص.»
35
Page inconnue