Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
ولكن رفقة من الرماة يصمدون. «كان قائدهم هو بارد ... أحد المنحدرين من السلالة الطويلة لجيروين، حاكم ديل ... كان يصوب آنذاك بواسطة قوس كبير من خشب الطقسوس حتى نفدت كل سهامه عدا واحد فقط. كانت ألسنة اللهب قريبة منه، وكان رفاقه يغادرونه تاركين إياه، فعقف قوسه للمرة الأخيرة.»
27
وعلى الرغم من أن أصدقاءه كانوا بالفعل «يعرفون قدره وشجاعته»، فقد كانت هذه الوقفة الأخيرة ضد التنين هي التي ينال فيها بارد المكانة التي يستحقها باعتباره يحوز مكانا مستحقا بين عظماء الروح. وحين يعلم الناس أنه ذبح التنين، يرغبون في تنصيبه ملكا عليهم، وعلى الرغم من أن بارد ليس لديه أدنى رغبة في أن يحل محل سيد مدينة البحيرة، فإننا نجده يضع خطة لكي يقود مجموعة من الرجال نحو الشمال ويعيد بناء مدينة ديل المتوارثة عن أجداده.
لعل القزمين المفضلين لدي بين جميع الأقزام هما فيلي وكيلي؛ لكونهما الأصغر بينهم، ولأنهما ليسا عرضة للافتتان بكنز التنين. فحين يرفض ثورين اقتسام الكنز مع أهل المدينة وجن الغابة، «لم يكن الآخرون ليجرءوا على انتقاده؛ ولكن معظمهم في الواقع كانوا يشاركونه الرأي، فيما عدا بومبر العجوز البدين (قزمي المفضل الآخر) وفيلي وكيلي».
28
وحين يصاب ثورين إصابة قاتلة في المعركة، نعلم أن «فيلي وكيلي هرعا للدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة؛ لأنه كان الأخ الأكبر لوالدتهما».
29
لا يذكر أي شيء آخر سوى ذلك عن ذلكما الاثنين، ولكننا نتأثر بشجاعتهما وإخلاصهما، وبشكل ما لا نتعجب من أنهما قد تحولا إلى أبطال حرب الآن. غير أن موتهما يعيد أيضا إلى الأذهان وصفا سابقا للمعركة الدامية: «خلف ثورين يرقد بين الجوبلن الكثير من القتلى من البشر والأقزام، والعديد من الجن الذين لا بد أنهم عاشوا لأزمنة طويلة في سعادة بين جنبات الغابة.»
30
حتى ثورين ذاته - الذي كان شخصية أكبر سنا وأكثر تعقيدا - يستسلم لإغراء لإظهار الفخر الزائف؛ إذ يقدم على الاعتقاد بأنه ورفاقه لهم الحق في امتلاك كنز التنين بأكمله، ويرفض الاستماع للجن والبشر الذين يرغبون في المطالبة بنصيبهم العادل من الغنائم، بل يفكر في الحنث بوعده بإعطاء بيلبو نصيبا من الكنز قدره واحد على أربعة عشر . وينجو ثورين من هذه الدوامة الأخلاقية الانحدارية بفضل هجوم جيش الجوبلن الذي يوحد الأقزام والبشر والجن في معركة يائسة ضد أعدائهم المشتركين.
Page inconnue