Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
يواجه بيلبو والرفقة الموت في مواقف عدة في «الهوبيت». فهل يظهر بيلبو استجابة ملائمة لاحتمالية الموت؟ هل يستوفي شروط أرسطو للشجاعة؟ ثمة طريقة لمعرفة ذلك هي النظر إذا ما كان بيلبو يتصرف بناء على أفضل الأسباب المتاحة في ظل وجود نتائج غير مؤكدة. فإذا كان يسعى وراء الخطر حين تكون المخاطرة فادحة وغير منطقية؛ فهو متهور، وإذا كان يهرب حين تكون المخاطرة منطقية؛ فهو جبان.
إن بيلبو يخبر شعور الخوف بشكل واضح لا لبس فيه؛ فتجده يصيح مثل غلاية الشاي، ويهتز كهلام ينصهر حين يعلم لأول مرة برحلة الأقزام الخطرة. وكان «منزعجا أشد الانزعاج» حين واجه فكرة سرقة لحم الضأن المشوي الخاص بالعمالقة،
18
وشعر بدوار وأغلق عينيه حين حمله أحد النسور عاليا.
19
وفي مرات كثيرة تمنى لو عاد لوطنه سالما في نفق الهوبيت المريح القابع تحت الأرض خاصته.
بالإضافة إلى ذلك، لا يقدم بيلبو بجسارة وجرأة في المواقف التي تتطلب حذرا، وإذا فعل أي شيء فإنه ينكمش خوفا إلى أن يحتم عليه الموقف أن يتصرف. عند الاستعداد لمغادرة منزل بيورن، يسأل بيلبو جاندالف إن كان عليهم حقا أن يجتازوا غابة ميركوود، فيوضح له جاندالف أن جميع الطرق الأخرى أسوأ بكثير. وعليه فإن الخوف من البدائل هو الذي يضعهم على أقل الطرق خطورة. وفي أغوار الجبل الوحيد، وتحت ضغط اختيار الطريق الذي سيسلكونه، يشرح بيلبو ببساطة شديدة قائلا: «شخصيا ليس لدي أي آمال على الإطلاق، وأتمنى لو عدت سالما إلى وطني.»
20
علاوة على ذلك، تتسق قرارات بيلبو، إجمالا، مع أفضل المبررات والأسباب المتاحة؛ فقد رأينا أنه كان عليه هو والمجموعة أن يدعوا ضوء العمالقة وشأنه؛ إذ كانت احتمالات الوقوع في المتاعب ستقل كثيرا بتحمل المعاناة خلال الليل. ونعلم أنه لم يكن ليخاطر بالتلصص على سموج لو كان قد «عرف المزيد عن التنانين وأساليبهم المخادعة»،
21
Page inconnue