Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
3
وفيما يبدو أن الحظ ليس الشيء الوحيد المؤثر، وهي نقطة يشدد عليها جاندالف أيضا؛ فمع حلول الوقت الذي تدرك فيه طبيعة الخاتم الحقيقية، قرب بداية «سيد الخواتم»، يقول: «لا أستطيع التعبير بأبسط من القول بأن عثور بيلبو على الخاتم كان «مقصودا»، و«ليس» من قبل صانعه.»
4
ولو أنه كان «مقصودا» أن يعثر بيلبو على الخاتم، لو كانت هناك قوة ما تعمل خلف الكواليس للترتيب لهذه النتيجة؛ إذن فأعظم وقائع «الحظ» في حياة بيلبو يتبين أنها ليست حظا على الإطلاق.
لو كان جاندالف محقا، فقد كان مقصودا أن يجد بيلبو الخاتم الأوحد، ولكن من الذي قصد ورتب لهذه النتيجة؟ لقد علمنا أنه ليس صانع الخاتم - سورون سيد الظلام - ولكن إذا لم يكن سورون، فمن إذن؟ بالتأكيد لم يكن بيلبو ذاته أو جاندالف. لا يمكن أن يكون سوى شخص يملك القوة التي تمكنه من إحداث تلك المصادفة الظاهرية باعتبارها جزءا من مخطط أكبر للأمور.
والإجابة البديهية على هذا السؤال هي: أن اكتشاف بيلبو للخاتم الأوحد هو أحد تجليات يد الله؛ الذي يدعى إرو إيلوفاتار في أرض تولكين الوسطى. في الواقع يتحدث تولكين بوضوح عن ذلك في رسائله.
5
لقد كان إرو هو من قدر لبيلبو أن يجد الخاتم، وأراد للخاتم لاحقا أن ينتقل إلى فرودو من أجل رحلة البحث العظيم في «سيد الخواتم».
ولكننا الآن نواجه مشكلة. لقد رتب إرو فيما يبدو لأن ينزلق الخاتم من إصبع جولوم بينما كان يخنق أحد عفاريت الجوبلن. لقد حدث هذا من أجل السماح لبيلبو بالعثور على الخاتم، كما كان «مقصودا» أن يفعل، ولكن هذه الخطة الإلهية يمكن أن تنجح فقط لو أن إرو يستطيع التنبؤ بأن بيلبو سيكون بالفعل في ذلك النفق في ذلك اليوم.
إذن فالمشيئة الإلهية تتطلب معرفة مسبقة إلهية. فلا بد أن يكون لدى إرو القدرة على رؤية أحداث المستقبل بشكل موثوق بطريقة تتيح له التلاعب بالحاضر للحصول على النتائج التي يعتزم إحداثها.
Page inconnue