Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
قالت العين الأولى: «تلك العين تشبه هذه العين،
ولكن في مكان منخفض
وليس في مكان مرتفع.»
10
يعد هذا اللغز أكثر تعقيدا من الأمثلة السابقة. ف «العيون» و«الوجوه» مصطلحات إشكالية تماما. أولا: إن نزعتنا لقراءة السمات البشرية في العالم من خلال الأدب، والأساطير، وما إلى ذلك، تعني أن هاتين الصورتين المجازيتين تسريان بشكل أوسع على أي عدد من الأشياء في العالم من صورة الحصان أو الشجرة الأكثر تحديدا.
ثانيا: كما يتبين، يشير اللغز فعليا إلى نوعين مختلفين من الأشياء (الشمس وزهرة أقحوان) بنفس الصورة الوصفية. وبدلا من محاولة فهم دافع بيلبو لاستخدام مثل هذه الكلمات، الذي قد يؤدي إلى سيناريوهات لا حصر لها تتضمن خبرة المؤلف مع العيون والوجوه، يربط جولوم نص اللغز بخبرته الخاصة مع العالم:
كان قابعا تحت الأرض لزمن طويل للغاية، وكاد ينسى هذا النوع من الأشياء ... استعاد جولوم ذكريات عصور وعصور وعصور مضت، حين كان يعيش مع جدته في نفق في ضفة بجوار أحد الأنهار. وقال: «يا خاتمي الثمين، إنه يعني الشمس وهي تشرق على زهور الأقحوان، إنه يعني ذلك.»
11
في هذا المقام، يتبع جولوم نمطا للتأويل طرحه على الأرجح أكثر فلاسفة الهرمنيوطيقا تأثيرا في القرن العشرين، هانز جورج جادامير (1900-2002). يرى جادامير أن تفسيراتنا دائما ما توضع في سياق تاريخي معين. فنحن نفكر في إطار خبراتنا ومعرفتنا المكتسبة؛ مما يزودنا بمجموعة من التحيزات تمكننا من فهم الشيء محل التأويل.
والمعنى المقصود لمفهوم التحيز هذا ليس المعنى السلبي المتمثل في التعصب اللاعقلاني ضد شخص أو شيء ما، بل يعني «التحيز» هنا مجموعة الميول التي تدرك من خلالها شيئا ما باعتباره ذا معنى. فتعليمنا، على سبيل المثال، يعلمنا القراءة بلغة معينة؛ ومن ثم يهيئنا لرؤية أشكال وعلامات معينة كحروف وكلمات. لو لم نكن تعلمنا بهذه اللغة لما استطعنا أن نفهمها.
Page inconnue