Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
2
يشترك في اللعبة شخصان (فلن يكون للعبة معنى إذا لعبها شخص واحد بمفرده)، يعطي أحد المشاركين لغزا للآخر. ويكون للغز حل يعرفه من يطرحه.
بالطبع، في بداية اللعبة، على الأقل، لا يطلب بيلبو أو جولوم من الآخر ببساطة أن يخمن ما يفكر فيه دون أي دلائل أو مفاتيح (في موضع لاحق من المناقشة، حين يطلب بيلبو من جولوم أن يخمن ما في جيوبه، تلوى هذه القواعد، إن لم تحطم، ولكننا سوف نتعامل مع تلك المشكلة لاحقا). ومفتاح نجاح اللغز يكمن في إخبار الجمهور بهذه الإجابة بينما تتمنى ألا يخمن الجمهور هذه الإجابة. تأمل محاولة بيلبو الأولى:
ثلاثون حصانا بيضا على تل أحمر،
في البداية يقضمون،
ثم يضربون الأرض بأقدامهم،
ثم يقفون بلا حراك.
3
نظرا لأنه لغز، نعرف أن بيلبو لا يتحدث في الواقع عن ثلاثين حصانا - وإلا كانت الإجابة ببساطة هي «الخيول»، وهو ما من شأنه ألا يجعل منها لعبة - وإنما عن شيء مشابه للثلاثين حصانا. بعبارة أخرى، يبدو أن الهدف من الرسالة هو «توصيل» إجابة ما - وهي في هذه الحالة «الأسنان» - وعدم «توصيل» أية إجابة في ذات الوقت. فقط حين يتعذر اللغز على الفهم يكون قد نجح باعتباره وسيلة توصيل. باختصار: يوجد معنى، ولكن المعنى متخف (أو «غير معلوم»). بهذه الطريقة، يمارس اللغز نوعا محددا من الحيرة الساخرة في مهمة الفهم. (2) هدف بيلبو: القصدية
توجد قضيتان متصلتان على المحك في لعبة الألغاز. الأولى هي حاجتنا لمعرفة الإجابة على اللغز، وهذه القضية تحسم بشكل واضح وبسيط للغاية عن طريق من يطرح اللغز؛ فأية إجابة تقدم ينبغي، من الناحية الفنية، الحكم عليها إما بالخطأ أو الصواب بواسطة طارح اللغز. القضية الثانية تتمثل في الجانب التأويلي الأكثر تعقيدا قليلا. فقبل أن يمكننا حل اللغز، نحتاج لفهم معنى الكلمات وكيفية عملها في اللغز. وهذه الخطوة تفترض مقدما أن لدينا فكرة ما عن ماهية «المعنى» فعليا.
Page inconnue