Le Hobbit et la philosophie : quand les nains, le magicien perdent leur chemin
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genres
في مقدمة «سيد الخواتم»، نعلم أن الهوبيت يحظون ب «علاقة صداقة وطيدة مع الأرض»، ولم يدرسوا السحر من أي نوع قط في الواقع. وعلى الرغم من أن الهوبيت بارعون في استخدام الآلات ويحظون بمهارة في العديد من الحرف، فإنهم «لا ولم يفهموا الماكينات التي تتجاوز في تعقيدها منفاخ كير، أو طاحونة ماء، أو نولا يدويا»، ولا «يتعجلون بلا داع.»
18
في موقفهم تجاه الماكينات والمشغولات المعدنية، يتناقض الهوبيت بشكل حاد مع الجوبلن، الذين «لا يصنعون أشياء جميلة، ولكن ... يصنعون الكثير من الأشياء البارعة.» فالجوبلن يتقنون بشكل خاص صنع أدوات لحفر الأنفاق (وهو فن لم يتفوق عليهم فيه أحد سوى الأقزام)، وكذلك الأسلحة وأدوات التعذيب. علاوة على ذلك، يعتبر الجوبلن مسئولين عن «اختراع بعض من الآلات التي أرقت العالم منذ ظهورها، لا سيما الآلات البارعة المخصصة لقتل أعداد كبيرة من الناس دفعة واحدة؛ لأن العجلات والمحركات والانفجارات طالما أدخلت عليهم البهجة والسرور، كما يسعدهم أيضا ألا يعملوا بأيديهم أكثر مما يطيقون.» غير أنه في وقت تأليف «الهوبيت»، «لم يتقدموا (حسب الاسم الدارج) حتى هذه اللحظة» مثل بشر العصر الحالي في اختراع أسلحة الدمار الشامل.
19 (1) إرادة ممارسة السحر
يقدم التهكم في تعليق تولكين عما حققه الجوبلن من تطورات في صنع الأسلحة المريعة دليلا لرسالة مهمة واحدة على الأقل تقف وراء تعامل تولكين مع مسألة السحر في «الهوبيت» وتطورت لتصبح أكثر اكتمالا في «سيد الخواتم»؛ أن مجرد «قدرتنا» على القيام بشيء «سحري» بواسطة وسائل علمية لا يعني أننا «ينبغي» أن نفعله.
كان الجوبلن صنيعة مورجوث، سيد الظلام الأول للأرض الوسطى، تهكما على الجن. لا نعرف الكثير عن تاريخ الجن في «الهوبيت»، ولكن ما نعرفه بالفعل يقدم الكثير من المعلومات. فيقال لنا، على سبيل المثال، إنه على الرغم من أن جن غابات ميركوود هم أبناء عمومة لجن الغرب الساميين، فإن جن الغابة «أكثر خطورة وأقل حكمة» من الجن الساميين، الذين ارتحلوا إلى فايري في الغرب؛ حيث «عاشوا لزمن طويل، وصاروا أعدل، وأكثر حكمة واطلاعا، واستغلوا سحرهم ومهارتهم البارعة في صنع الأشياء الجميلة والمذهلة، قبل أن يعود بعضهم إلى العالم الرحيب.»
20
يصر تولكين على أن «السحر» ليس الكلمة المناسبة تماما للبراعة الخاصة التي يحظى بها الجن. وتعد كلمة «ممارسات ساحرة» كلمة أفضل؛ لأن ما يزاوله الجن أقرب للفن منه إلى «العنصر السحري للسحر، مثلما يسمى.»
21
إن سحر الجن لا يهدف إلى إحداث تغيير في العالم المادي بقدر ما يهدف إلى خلق عالم ثانوي مواز في عقولنا من أجل البهجة، أو الإلهام، أو التوجيه.
Page inconnue