Le Parti Hashimite et la Fondation de l'État Islamique
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
Genres
صلى الله عليه وسلم
لما بادأ قومه بالإسلام؛ لم يجدوا في دعوته غضاضة، ولربما لم يكترثوا لها، ولعل مرجع ذلك إلى حرية الاعتقاد التي كانت عرفا مسنونا؛ عرفا حتمته المصالح التجارية في مكة؛ فكان المسيحي فيها يعيش إلى جوار الحنفي، إلى جانب اليهودي، مع الصابئ، والزرادشتي، وعبدة النجوم، وعبدة الجن، وعبدة الملائكة، وعبدة الأسلاف وتماثيل الشفعاء؛ دونما قهر أو فرض أو إجبار؛ حتى إن العبد كان يظل على دين يخالف دين سيده دون أن يخشى في ذلك مساءلة أو ملامة. وبالرغم من أن محمدا
صلى الله عليه وسلم
من الفرع الهاشمي، فإن حزب «عبد الدار - عبد شمس - نوفل» لم يهتم كثيرا في البداية للدعوة الجديدة؛ خاصة أن محمدا
صلى الله عليه وسلم
لم يخرج آنذاك عن أطر عرفهم المسنون في حرية الاعتقاد؛ فلم يجبر أحدا على اعتناق دعوته، كما لم يحاول فرضها أو اعتبارها الديانة الوحيدة الواجب اعتناقها، وتشهد بذلك الآيات الكريمة:
لكم دينكم ولي دين (الكافرون: 6).
أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (يونس: 99).
إن أنت إلا نذير (فاطر: 23).
وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل (الأنعام: 107).
Page inconnue