Le Parti Hashimite et la Fondation de l'État Islamique
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
Genres
صلى الله عليه وسلم . قال: صدقت. وعاد إلى مكانه وقال لبنيه: اكتبوا هذا الحديث عن ابن أبي بكر.»
8
ويتضح لنا وعي عبد المطلب بن هاشم السياسي، وبعد نظره، وحسه القومي؛ في قيادته وفدا إلى اليمن برفقة ابن أخيه أمية (قبل النزاع المشار إليه)، وحلفائه: أبي زمعة جد أمية بن عبد الله بن أبي الصلت - وسيكون لأمية هذا شأن - وخويلد الأسدي بن أسد بن عبد العزى (ومن الواجب ملاحظة امتداد ذلك التحالف في زواج حفيد عبد المطلب، النبي محمد
صلى الله عليه وسلم ، من السيدة خديجة بنت خويلد الأسدي رضي الله عنها) في الوقت الذي استمر فيه على التكتيك الهاشمي؛ بأن سار على السنة الكريمة المعطاء بالجود؛ حتى لقبه الناس: شيبة الحمد.
9
لكن الجديد في أمره هو عمله على وضع أيديولوجيا متكاملة لتحقيق أهداف حزبه؛ فكان إدراكه النفاذ لسنة جده قصي الدينية والسياسية مساعدا على تحديد الداء ووصف الدواء؛ والداء فرقة قبلية عشائرية، والأسباب تعدد الأرباب وتماثل الشفعاء. ومن هنا انطلق «عبد المطلب يضع أسس فهم جديد للاعتقاد؛ فهم يجمع القلوب عند إله واحد»، ويتميز بأنه يلغي التماثيل والأصنام وغيرها من الوساطات والشفاعات؛ لأنه لا يقبل من أحد وساطة ولا شفاعة إلا العمل الصالح!
وتمهيدا لما أزمع، أعلن في الناس: أنه بينما كان نائما في الحجر بالكعبة أتاه رئي، وغته ثلاث مرات، وأوحى إليه الأمر بحفر البئر المعروفة باسم زمزم. وتقول كتب الأخبار الإسلامية إنها كانت بئرا لجرهم بين صنمي إساف ونائلة، دفنتها حين تركت مكة.
10
نعم، لقد تمثل تنافس بني العمومة من قبل في احتفار الآبار، جذبا للقبائل وقوافل التجارة، فقديما حفر عبد الدار «أم جراد»، ولما حفر عبد شمس «الطوى»، رد عليه هاشم بحفر «بدر»، فزاد أمية في الكرم وحفر «الحضر»، فرد عليه عبد المطلب بحفر «زمزم».
11
Page inconnue