============================================================
لمحمد بن منكلى الناصرى ال ف ليس من أمة من الأمم التى ذكرنا إلا وما يعتمد عليه من جمع الرجالة مع الخيل والقسى مع الرماح يفى بمقاومتهم ويرجح (على ما عندهم؛ لأن الحرب بين أربعة أشياء: بين حركة سريعة](1)، وبطيئة، وبين مناجزة من البعد(2)، ومن القرب؛ فقد جمع هذه الخصال الركوب، والرجلة، والرمى، والمطاعنة المكاشفة والمضاجرة: لما كانت المحاربة على الوجهين اللذين قلنا من المكاشفة، والمضاجرة والبروز، والظهور عند اللقاء، ومن الإستتار، والاحتيال والاغتيال اللذين (2) هما البيات والكمين(4).
وقد قلنا جملا من عادات الأمم فى حروبها، ومذاهبها، وأسلحتها، وقتالها على المضاجرة والمحادة، والظهور، والتجلى بأجمعها عند محاربتها؛ ليعلم الوالى كيف تقاوم كل أمة، وكيف يلقاها، وبماذا يكيدها ويرجح عليها؛ اافسنقول فى الوجه الثانى الذى هو الختل المستسر، والكيد الباطن من البيات والكمين، ونذكر من يعتمد عليهما(5) من الأمم، أو على أحدهما، ومن الايعتمد عليهما؛ ليكون احتراس ولاة الحروب من هاتين الداهيتين عند محاربة من يستعملهما(2) على قدر ذلك.
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من ع ، ووارد فيت ، م : (2) (العدو) فى م ، والصيغة المثبتة من ت ، ع .
(3) (الذين) فىت ، ع ، والصيغة المثبتة من م .
(4) عن ذلك أنظر - مثلا - نهاية السؤل ج 2 ، ق 546 : 1هه (رسالة)، الأدلة الرسمية ق 22، كشف الغمةق 33، مختصر السعىق 537، تفريج الكروب للأنصارى ص 72، تبصرة أرباب ص 23، تصرسياسة الحررب ص 39.
(5) (عليها) فيت ، ع ، والصيغة المثبتة من م.
(6) (يستعملها) فيت ،ع، والصيغة المثيتة من م :
Page 381