L'Inde après Gandhi : l'histoire de la plus grande démocratie du monde
الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم
Genres
11
فقد كان يريد أن يقيم بنفسه الوجهة التي قد تتخذها الولاية. في سريناجار، التقى نائب الملك بكاك ونصحه بأن يخبر المهراجا بالانضمام إلى أي من الدومنيونين، لكن المهم أن ينضم، فأجابه رئيس الوزراء متحديا بأن كشمير تنوي البقاء مستقلة.
12
ثم حدد نائب الملك موعدا للقاء المهراجا في جلسة خاصة. وفي اليوم المحدد - الذي كان آخر أيام زيارة ماونتباتن - لم يبارح هاري سينج فراشه متعللا بمغص مفاجئ، والأرجح أن تلك كانت حيلة لتجنب ما كان من شأنه أن يكون لقاء غير سار بالتأكيد.
13
أخبر نهرو ماونتباتن أنه «في رأيي الشخصي، لم تكلل زيارتك إلى كشمير بالنجاح». وقد أراد أن يذهب إلى هناك ويحل ذلك المأزق السياسي بنفسه. غاندي أيضا كان يرغب في الذهاب. وكما هو متوقع، لم يكن هاري سينج يرغب في مجيء أي منهما.
14
في النهاية، كان نهرو منشغلا بأمور أخرى، فذهب غاندي عوضا عنه، وبناء على طلب المهراجا، لم يخطب في أي مجالس عامة خلال الأيام الثلاثة التي قضاها في سريناجار، ولكنه التقى وفودا من العمال والطلاب طالبوا بالإفراج عن عبد الله، وإقالة رئيس الوزراء كاك من منصبه.
15
ويوم 15 أغسطس، لم تكن ولاية جامو وكشمير قد انضمت لأي من الهند أو باكستان، فقد عرضت أن توقع «اتفاقية تجميد الوضع» مع البلدين على حد سواء، مع إتاحة حرية انتقال الأشخاص والبضائع عبر الحدود. وقعت مع باكستان الاتفاقية، ولكن الهند قالت إنها ستنتظر وتراقب الوضع، إلا أنه في منتصف شهر سبتمبر علقت خدمة السكك الحديدية بين سيالكوت في البنجاب الغربية وجامو، وأوقفت حركة الشاحنات المحملة بالبضائع المتجهة إلى الولاية على الجانب الباكستاني من الحدود.
Page inconnue