L'Inde après Gandhi : l'histoire de la plus grande démocratie du monde

Lubna Cimad Turki d. 1450 AH
78

L'Inde après Gandhi : l'histoire de la plus grande démocratie du monde

الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم

Genres

63

اختار النظام ألا يصغي إليه، ولكن برحيل ماونتباتن، صار اتخاذ إجراءات حاسمة أيسر على باتيل؛ ففي 13 سبتمبر، أرسلت فرقة جنود هندية إلى حيدر أباد، وفي غضون أقل من أربعة أيام كانت قد فرضت سيطرتها على الولاية بأكملها، وكان من ضحايا المعركة اثنان وأربعون جنديا وما يربو على ألفي عضو من جماعة رضا كار.

وفي ليلة 17 سبتمبر، تحدث «النظام» في الإذاعة، والأرجح أن يكون كيه إم مونشي هو من كتب له خطابه، فأعلن حظر جماعة رضا كار، ونصح رعاياه قائلا: «عيشوا في سلام ووئام مع بقية شعب الهند.» وبعد ستة أيام، أصدر إعلانا آخر في الإذاعة قال فيه إن رضوي ورجاله «استولوا على الولاية» بأساليب «هتلرية» و«أشاعوا فيها الإرهاب». وزعم أنه كان «متلهفا للوصول إلى تسوية مشرفة مع الهند، لكن تلك الجماعة ... دفعتني إلى رفض العروض التي كانت حكومة الهند تقدمها من حين لآخر».

64

وسواء حدث ذلك مصادفة أم عمدا، فقد اتخذت الهند إجراءها ضد حيدر أباد بعد وفاة الحاكم العام لباكستان بيومين. كان جناح قد تنبأ بأن يهب 100 مليون مسلم في حالة تهديد ولاية «النظام». لم يحدث ذلك، ولكن المشاعر تأججت في بعض أنحاء باكستان؛ ففي كراتشي، خرجت مسيرة احتجاجية من 5 آلاف شخص متوجهة إلى المفوضية السامية الهندية، وخرج المفوض السامي - نصير غاندي القديم - إلى الشارع محاولا تهدئتهم، فهتفوا ردا عليه: «أيها الجبناء، لقد هاجمتمونا وقد توفي شيخنا لتوه.»

65

في شهر يونيو، كان أحد كبار زعماء حزب المؤتمر قد أخبر النظام أنه إن تصالح مع الاتحاد، فقد يصير معاليه «سعادة سفير الهند قاطبة في موسكو أو واشنطن».

66

في الواقع لم يعرض عليه ذلك؛ ربما لأن ملبسه أو أسلوب استضافته لزائريه - أو كليهما - لم يكونا لائقين بمبعوث دبلوماسي، ولكن بادرة الإذعان الأخيرة من طرفه كانت مكافأتها أن صار حاكم ولاية حيدر أباد الهندية الجديدة.

وبعد مضي عامين على انتهاء نظام الحكم القديم، زار الصحفي خواجة أحمد عباس من بومباي حيدر أباد، فوجد أن نافذة ستوديو تصوير راجا ديندايال ذي المائة عام، غطت فيها صور «محرر» المدينة - الكولونيل جيه إن تشودري من الجيش الهندي - على صور النظام. والآن في حيدر أباد، صارت قبعة حزب المؤتمر البيضاء «غطاء رأس الطبقة الحاكمة الجديدة، وأثارت نفس الانبهار الذي كانت تثيره العمامة المخروطية لآل آصف جاه قبل دخول القوات الهندية».

Page inconnue