ومنها دقة سالفته، وسالفته: ما دقَّ من أعلى عنقه إلى قَذَاله خلف خُشَشاوَيه، وخُشَشَاوَاه: العظمان الشاخصان خلف أذنيه، وذلك للحسن والاستدلال على العِتْق. ومنها إفراع عَلاَبيِهَّ وشدة مركَّبهِمِا في كاهله، وعِلباواهُ: عصبتان تحت العُرشين، والعُرْشَان: منبت عُرفَهَ. وذلك أشد لوصل عنقه في الكاهل. وإفراع العَلابيَّ هو ارتفاعهما، وذلك أحسن في المنظر في انصبابهما. ومنها عرض عنقه من أصلها، واضطراب جِرَانه، ويكون ذلك من إفراع العلاَبيَّ وانحدار الجرَان، وذلك لشدة العُنق؛ وجرانه: ما فرق مريئه وحُلْقومه من جلدة باطن عنقه، وذلك أرحب لمخرج نفسه. ومنها إشراف هَاِدِيهِ، وهاديه عنُقه، وذلك للشدة والحسن. ومنها إفراع كتفيه في حَارِكِهِ وغموضها فيه من أعاليهما، وإفراعُهُما: هو ارتفاعهما في حاركه. ومنها عُرىُ أَخْرَمَيْه وتأنيفهما، والأخرمان: هما رءُوس الكتفين من قبل العضدين، وعُريهما: قلة لحمهما، وتأنيفُهما: حدتهما. فإذا كانت كذلك بَعُدَ ما بين منكبيه ورحب لبانه وما بين جوانحه لمخرج نفسه، وأشتد التئام رءوس العضدين في الكتفين. ومنها نُتُوءمَعَدَّيه وكثرةُ لحمهما، ومَعدَّاهُ: اللحم الغليظ المجتمع في جنبيه خلف كتفيه، وهما موضع الدَّفَّتين من السرج.
واستُحب ذلك لشدتهما وإجفار ما تحتهما من الضلوع لتَنَفُّسه بموضع الرَّبْلَتَين، لأنهما منتهى الرَّبْوِ، فإذا ضاق مكانهما وانتفختا ضغطتا القلب فَغَمَّتَاهُ فأخذه لذلك الَكَرْب. قال ذلك كله أبو عبيدة. ومنها قصر ظهره، وحدُّ ظهره: ما بين منقطع حاركه من أسفله إلى ما بين القُصْرَيَين من صُلبه. ومنها اعتدال صلبه، واعتدالُه: استواؤه وعرض فِقَرهِ، والفِقر جمع فَقْرَة، وهي خَرَزُ الظهر، ويقال لها المَحَالُ، وذلك مراد للشدة والحسن. ومنها لَحبُ مَتْنَيْه، ولحُبه: ضمور لحمه، وفرس مَلْحوب منه.
قال أًبو عبيدة: وقد أَخْظَى، وهو شديدٌ، والخْظاَ. هو ارتفاع لحم المتْنين على الصَّلب واندماجه. قال غيره: إن الملحوب أشد احتمالًا للرَّبْوِ من الأخْظَى. ومنها أن يكون رحيب الجوف. ومنها إجفار جنبيه، وإجفارهما: انحناء ضلوعهما من أعاليهما واتساعها وطولهما، ويستحب عرضهما وسُبوغ الأضلاع فيهما، والسُّبوغ: الطول فيهما.
ومنها رُحْبُ إهابه، وإهابه: جلده، ورحبه: سعته. ومنها دخول موقِفَيْه، وموقفاه: ما دخل من وسط الشاكلة إلى منتهى الأطْرَة، وذلك للشدة. ومنها شدة حَقْوه، وحقوُه: مَوْصِل صلبه في عَجُزِهِ مستدبرًا بما ظهر منه وما بطن.
ويستجيب أيضًا عِرَضه وكثرة لحمه واستواء لحمه مع ظهره وقربه من أطْرَته. ومنها إشراف قَطاتَه وكثرة لحمها، وقطاته: مقعد الرِّدف خلف الفارس، وذلك لشدة وصل) (عَجُزِه في صلبه. ومنها إشراف حَجَتيه وتأنيفُهما وبُعد ما بينهما، وحَجَبتاه: هما حرقفتاه. ومنها عرض وَركَيْه وكثرة لحمهما وطولهما ولصوق الجلد بهما. قال أبو عبيدة: وإن يكون فيهما سفح قليل أَصْدَقُ لهما في الجرى، يعنى بالسَّفح العرض في استناد، مأخوذ من سفح الجبل. قال: والتربيع أحسن لهما في النظر. وعِرَض الوركين خير لهما من الطُّول. ومنها شدة عَجْيه وغِلُظهُ من غير إفراط في ارتفاع ولا غموض، وذلك لشدته. قال أبو عبيدة: وأحسن حالاته التوسط بين الغموض والإشراف. ومنها استيفار برْكته في نحوه. وبِرْكتُه: من حيث انضمت الفَهْدتان من أعاليهما إلى الذي دون العضدين، إلى غُضون الذراعين من باطنهما.
ومنها خروج جؤجئه، وجؤجؤُه: ملتقى فهدتيه من أسافلهما، وفَهْدَتاه: اللحمتان الناتئتان في صدره. ومنها عِرضَ بَلْدَته، وبلدته: منقطع الفهدتين من أسافلهما إلى عضديه، ومنها رَهَل صدره وبركته وجوجئه وفهدتيه وبلدته، وذلك أشد لصدره وأشرح لمنكبيه. ومنها قَصُر عضديه، وذلك ليخرج مَنْكِباه ويدخل مِرْفَقاه، لأنها إذا قصرت دفعت مُرَكبَ الكتف فيها وأتبعها الذراع فدخلت؛ وإذا طالت رفعت رأس الذراع حتى يخرج مِرْفَقاه، وذلك أشد لتَفَرُّقِ يديه. وعضداه: هما العظمان اللذان بين كتفه وذراعيه.
1 / 14