62

La Parure des Juristes

حلية الفقهاء

Chercheur

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

Maison d'édition

الشركة المتحدة للتوزيع

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٣هـ

Année de publication

١٩٨٣م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

وأمَّا المَغْرِبُ، فإنَّما سُمِّيَتْ لِغُروبِ الشَّمْسِ عندَها، يُقال: غَرَبَت الشمسُ تَغْرُبُ: إذا غابَتْ، وهو مأخوذٌ مِن البُعْدِ، يُقال: غَرَبَ الرَّجُلُ. إذا تَباعَدَ، كذلك الشمسُ إذا غابتْ بَعُدَتْ عن مَرْأَى الْأبْصارِ لها. وأمَّا العِشاءُ الآخِرَةُ، فإنَّما سُمِّيَتْ عَتَمَةً لتَأخيرِها، وقد نُهِيَ عن تَسْمِيَتِها عَتَمَةً. والعَتْمُ: الْإبْطاءُ. وأمَّا الشَّفَقُ: فالحُمْرَةُ التي تكونُ بعدَ غُروبِ الشمسِ. قد روَى العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عن مُجاهِد، قال: هي الحُمْرَة. ورَوَى عُبَيْدُ الله بن عُمَرَ، عن نافِع، عن ابنِ عُمرَ، قال: غَيْبوبَةُ الشَّفَقِ إذا ذهبتِ الحُمْرَةُ. وفي "تفسير مُقاتِل" في قولِه جَلَّ وعَزَّ: (فَلا أُقْسم بالشَّفَقِ). والشَّفَقُ: الْحُمْرَةُ.

1 / 71