وأدوار الأشخاص الآخرين ليست سوى تكملة لتوالي حوادث القصة.
مقارنة لا بد منها
بقيت مقارنة بين كورناي ونده راسين يفرضها هذا البحث للإلمام بناحية بالغة الأهمية من المسرح الكلاسيكي الفرنسي.
قيل أن كورناي وراسين رميا إلى تثقيف مشاهدي مسرحياتهما، وتهذيب أخلاقهم، فانتهج كل منهما سبيلا يختلف عن سبيل الآخر، إذ قدم لنا كورناي قدوات صالحة، ومثلا عليا، كأنه يقول لنا: افعلوا هكذا، انسجوا على هذا المنوال، بينما صور لنا راسين المثالب والعيوب، وحذرنا منها، كأنه يقول: اجتنبوا هذا لئلا تسقطوا.
فكان من الطبيعي أن يأتي مسرح كورناي صلبا، بطوليا، شامخ العنفوان، وأن يكون مسرح راسين عاطفيا تتوالى عليه نوبات من الضعف والألم والأنين، فإذا براسين أقرب إلى الإنسان وإلى الشعور الإنساني، وإذا بكورناي يحلق في ذرى يتصورها الخيال، وتعجز الارادة - مهما سمت - عن بلوغ رفعتها.
الأشخاص
اكتافيوس:
قيصر.
أغسطس:
امبراطور روما.
Page inconnue