بوليكليتس :
أوامرك، يا مولاي، ستنفذ كلها.
أغسطس :
وليذهب إيراست أيضا فيحضر مكسيم لينال العفو عن ذنبه.
أوفورب :
رأى، يا مولاي، جرمه عظيما فأبى إلا الاقتصاص من نفسه، وعاد من القصر زائغ العين، وحشي النظرة، ملئ الصدر بالزفرات، يمقت الحياة ويستقبح تلك المؤامرة المذمومة التي أفضى إلي بجلية أمرها كما أخبرتك بها، وأوصاني بأن أحذرك شرها ثم قال: «إني أقضي بنفسي على نفسي، فلست أجهل ما أستحق». وعلى أثر قوله هذا وثب فجأة إلى نهر التبر فحال الماء الغزير المتدفع، وسواد الليل بيني وبين معرفة الخاتمة من فاجعته.
أغسطس :
هلك المسكين بما اشتد عليه من وخز الضمير. وتوارى عن عفوي، ما من ذنب إلي لا يمحوه الاستغفار. فأما وقد زهد في مغفرتي، فاذهب واقض ما بقي، واجعلهم يعنون بحفظ هذا الشاهد الصادق في مكان أمين.
المشهد الثاني
أغسطس :
Page inconnue