Hikma al-Ishraq ila Kitab al-Afaq wa Badhaylih: Tamimma fi Naqd al-Athar al-Marfu'a 'an al-Khat wa al-Kitabah

Murtada al-Zabidi d. 1205 AH
19

Hikma al-Ishraq ila Kitab al-Afaq wa Badhaylih: Tamimma fi Naqd al-Athar al-Marfu'a 'an al-Khat wa al-Kitabah

حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

Chercheur

عبد السلام هارون

Maison d'édition

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1411 AH

Lieu d'édition

القاهرة

ولده أن يحسِّن اسمه، ويزوِّجه إذا أدرك، ويعلِّمه الكتاب (^١)». قال الشارح: يعني القرآن، ويحتمل إرادة الخط. وفي الحديث أيضًا، قال ﷺ لزيد بن ثابت - وهو أحد كتابه كما سيأتي -: «إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبيِّن السِّين فيه» (^٢). وذكر صاحب الشرعة أيضًا أنه ﷺ قال لمعاوية ﵁ وهو يكتب بين يديه. «ألقِ الدَّواةَ، وحرِّف القلم، وانصب الباء، وفرِّق السين، ولا تعوِّرِ الميم، وحسِّن الله، ومدَّ الرَّحمن، وجوِّد الرحيم. وقالوا: لما كانت الكتابة شريفة كان حسن الخط فيها فضيلة. وقال المأمون: لو فاخرتنا الملوك الأعاجم بأمثالها لفخرناها بما لنا من أنواع. الخط يقرأ بكل مكان، ويترجم بكل لسان، ويوجد مع كل زمان. وقال النظام: الخط أصل في الروح يظهر بآلة جسدانية (^٣). وقال بعض الحكماء (^٤): الخط سمط الحكمة، بها (^٥) يفصّل شذورها وينتظم منثورها. ويقال: قريش أهل الله، لأنهم كتبة حسنة (^٦). وكان يقال: حسن الخط أحد اللسانين، كما قيل: قلّة العيال أحد اليسارين.

(^١) في الجامع ٣٧٤٣ عن أبي هريرة. وذكر أنه ضعيف. (^٢) حديث ضعيف، كما في الجامع الصغير ٨٣٥. (^٣) صبح الأعشى: «الخط أصل الروح، له جسدانية في سائر الأعمال». (^٤) في صبح الأعشى ٣: ٢ أنه «جعفر بن يحيى». (^٥) كذا في الأصل. وفي صبح الأعشى: «وبه تفصل شذورها، وينتظم منثورها». (^٦) كذا. وفي أدب الكتاب للصولى ٢٨: «وقد روى عن النبي ﷺ أنه قال: «قريش أهل اللّه، وهم الكتبة الحسبة»: جمع كاتب وحاسب.

2 / 67