Histoires Poétiques : Poèmes Narratifs de la Littérature Allemande Moderne
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
Genres
نشأ في ظروف بائسة، وتولى تعليم نفسه بنفسه بعد عجزه عن إتمام تعليمه العالي. استقر سنة 1945م - بعد أكثر من إقامة في هامبورج وهيدلبرج وميونيخ وروما - في مدينة فيينا وعاش في علاقة مع مسرح «البرج» العريق الذي تزوج - أيضا (سنة 1846م) - إحدى ممثلاته. وهيبيل هو أعظم كاتب وشاعر مسرحي ألماني في القرن التاسع عشر، ويتناول مسرحه «التراجيدي» مشكلات الصراع بين الأنا والعالم، وبين الأجيال والعصور والحضارات. ومن أهم مسرحياته: «ماريا مجدالينا» و«هيروديس» و«ماريا منه» و«أجنيس بيرناور» و«أجينيس وخاتمه» و«النيبولنجن»، وتجمع مسرحياته وأشعاره بين العاطفة العميقة المؤثرة والتأمل الفكري الدقيق، وبين التعبير الشخصي والتحليق في الأجواء الرمزية، وبين المثالية والواقعية النفسية والجبرية. وقد تأثرت «بالاداته» و«رومانساته» التي نظمها في بداية حياته بالشاعر أولاند الذي اعتبره نموذجه ومثله الأعلى. (4) شيللر (فريدريش: 1759-1805م)
شاعر مسرحي كبير، ومؤرخ، وقاص، وصاحب رسائل فلسفية وجمالية مهمة (تأثر فيها بفلسفة كانط)، ومفكر مثالي انتصر بإرادته الحرة على ظروفه المادية والصحية البائسة.
ويعتبر عام 1797م بالنسبة إليه - كما هو الحال مع صديقه جوته - هو عام «البالاد» أو القصيدة القصصية التي نشر معظم روائعه فيها حول هذا التاريخ، وفي المجلة التي أسسها وهي مجلة «ربات الفنون». وشعره في هذه القصائد يغلب عليه - كسائر أشعاره - الطابع الفكري المثالي الذي يصل أحيانا إلى حد التحمس الخطابي، ف «القفاز» دفاع عن فكرة الشرف أو الكبرياء التي تنتصر على عاطفة الحب، و«إبيكوس وأسراب الكركي» تصور من خلال الأمثولة الأخلاقية والتعليمية كيف يتم القصاص العادل من المجرمين القاتلين للمغني والشاعر إبيكوس، من خلال العرض الجمالي على خشبة المسرح لجوقة الممثلات اللائي يمثلن ربات الانتقام، وينطقن باسمهن. وغني عن الذكر أن «بالادات» شيللر تحتفظ مشاهدها وشخصياتها بالطابع المسرحي الذي يشغل مكان القلب من إنتاجه الأدبي، ويعبر عن صميم روحه الفنية والإنسانية الشامخة . (5) شاميسو (أدالبير فون: 1781-1838م)
ينحدر أصله من عائلة فرنسية نبيلة هربت سنة 1792م من فظائع الثورة الفرنسية، واستقرت سنة 1796م في برلين. عرف برحلته حول العالم ودراساته العلمية في النبات والحيوان التي أوصلته في سنة 1835م إلى عضوية الأكاديمية العلمية، ولكنه اشتهر بقصته الخيالية البديعة التي تعبر عن حيرته بين وطنين - وهي الحكاية العجيبة لبيتر شليميل (1814م)، وتصور رجلا مسكينا يتنازل عن ظله للشيطان، ويحاول عبثا أن يعيش بلا ظل - واشتهر بأشعاره التي يتجلى فيها تحرره التدريجي من صور التعبير والتفكير الرومانسية واتجاهه إلى النقد الاجتماعي والواقعي، وتصوير حياة الناس العاديين مع الميل في بعض القصائد القصصية إلى الحكايات والأساطير الشمالية ذات الطابع المأساوي الفاجع (راجع بالاداته الواردة في هذه المجموعة مثل: «الحلاق المناسب»، و«الشحاذ وكلبه»، وكذلك «لعبة العمالقة» و«ملك من الشمال»)، ومما يذكر أنه كتب في بداية حياته بالفرنسية، ثم اتجه بعد العشرين من عمره إلى الكتابة بالألمانية، وأن قصائده القصصية تأثرت بالشاعر الفرنسي بيرانجيه، الذي قام بترجمتها إلى الألمانية. (6) أولاند (لودفيج: 1787-1862م)
من أهم ممثلي الرومانتيكية المتأخرة في منطقة «شفابين»، وتذكر له مشاركته الفعالة في السياسة وفي الكفاح من أجل قيم الديمقراطية والليبرالية والحرية. تخلى في أواخر حياته عن معظم مناصبه الإدارية والسياسية والتعليمية، وتفرغ للأدب وللبحث العلمي في الأدب الشعبي والحكايات والأساطير الجرمانية الوسيطة، وشارك في تجميع وتحرير أول مجموعة علمية من الأغاني الشعبية، وذلك بجانب بحوثه في الأدب الألماني وإحياء تراث أكبر شاعر ألماني في العصر الوسيط، وهو فالتر فون دير فوجيلفيده، والتعاون مع الأخوين جريم - المشهورين بمجموعة الحكايات الشعبية للأطفال وبتأسيس المعجم الشامل للغة الألمانية - في وضع أسس علم الأدب الشعبي. عرف بقصائده الرومانسية، العاطفية والوطنية، وبقصائده القصصية التي استمد مادتها من التاريخ والأساطير والحكايات الشعبية الجرمانية والشمالية، وتميز بلغته البسيطة وتعبيره العاطفي، وقدرته على التشكيل المرن لقصائده التي قام بتلحينها عدد كبير من كبار الموسيقيين مثل: شوبرت وشومان وليست وبرامز. (راجع بالاداته في هذه المجموعة مثل: «ابنة صاحبة الفندق»، و«لعنة المغني »، و«قصر على البحر».) (7) هيني (هينريش: 1797-1856م)
نشأ في عائلة يهودية من التجار ورجال البنوك والأعمال. درس الحقوق والأدب في جامعات بون وجوتنجن (التي طرد منها بسبب تورطه في مبارزة)، وبرلين (حيث استمع إلى محاضرات هيجل، وزار جوته في شهر مايو سنة 1825م زيارة آلمته بسبب تجاهل «إمبراطور الشعراء» وتعاليه )، وفي العام نفسه تخلى عن اليهودية ودخل المسيحية البروتستنتية، وحصل على الدكتوراه في القانون من جامعة جوتنجن. تعددت رحلاته وأسفاره بين لندن وإيطاليا وبعض المدن الألمانية إلى أن استقر منذ سنة 1831م نهائيا في باريس؛ حيث عمل مراسلا لجريدة ألمانية تصدر في أوجسبورج، ولبعض الصحف الفرنسية، واتصل بكبار الشعراء والأدباء الفرنسيين - مثل هيجو وديما وبلزاك وجورج صاند - كما انضم إلى جماعة السان سيمونيين. صودرت كتاباته وأعماله في ألمانيا - بسبب جرأته وسخريته الجارحة - بقرار من البرلمان الألماني في سنة 1835م. بدأ يعاني منذ سنة 1837م من مرض في عينيه، ومنذ سنة 1848م من شلل في العمود الفقري ألزمه الفراش بقية حياته إلى أن ووري التراب في مقبرة مونمارتر بباريس.
من أهم وأعذب الشعراء الألمان في مرحلة الانتقال من الرومانتيكية إلى الواقعية، وقد انطبع إنتاجه بطابع التمزق بين المرحلتين، وبالاكتئاب مع الدعابة والسخرية والتهكم المر من واقع اختفت منه القيم المثالية والإنسانية السابقة، واقتضى منه الارتفاع فوقه، والتخلص من كل الأوهام التراثية والعاطفية. ظهر تفوقه في قصائده في «كتاب الحب»، وفي السوناتات والأغاني ذات الطابع الرومانسي والشعبي التي أكسبته شهرة واسعة، والقصائد السياسية والنقدية الاجتماعية التي ارتفعت فيها نبرة السخرية العدائية الحادة، وتأثر فيها بالحركة الثورية المتمردة التي أطلقت على نفسها اسم «ألمانيا الشابة» (لا سيما في ملحمته الشعرية: ألمانيا، أسطورة شتاء)، ولكن شعره الغني بالصور الفنية والألم الكوني والعذوبة والدعابة يتجلى في أروع أشكاله وأنغامه في قصائده القصصية (أو بالاداته) التي أثرت - مع مجمل إنتاجه الشعري والنثري المتنوع - تأثيرا واسعا على شعراء العصر الحاضر، لا سيما الشعراء من ذوي الاتجاه النقدي الساخر والمحتج (راجع في هذه المجموعة بعض قصائده القصصية العامة مثل: «بنو عذرة»، و«أنثى»، و«وادي الآلام»، و«النساجون»، و«شارل الأول»؛ وهو ملك إنجلترا واسكتلندا من 1600 إلى 1649م الذي تسبب في نشوب حربين أهليتين، وحوكم في وستمنستر ورفض الدفاع عن نفسه، فاعتبر ذلك اعترافا بجرائمه وأدين وحكم عليه بالإعدام في «وايتهول» بقطع رأسه). (8) كيستنر (إريش: 1899-1974م)
بعد خدمة عسكرية في الحرب العالمية الأولى حصل على الثانوية سنة 1919م، ثم درس الأدب الألماني والتاريخ والفلسفة وعلوم المسرح في روستوك وبرلين ولايبزيج؛ حيث قدم رسالته للدكتوراه سنة 1925م، واشتغل بعدها محررا أدبيا في صحف عديدة. منع في عهد النازيين من الكتابة، وحضر بنفسه حريق الكتب المشهور في برلين (ومن بينها كتبه)، وأخذ ينشر كتبه خارج بلده. كتب في سنة 1942م سيناريو فيلم «منشهاوزن» تحت اسم مستعار، وأشرف على الصفحات الثقافية في «الجريدة الجديدة» من 1945 إلى 1947م في مدينة ميونيخ، التي استقر فيها متفرغا للكتابة الحرة. اكتسب شهرته من الكتابة للأطفال (ومن أشهر كتبه: «إميل والمخبرون»، و«مؤتمر الحيوانات»، وغيرهما)، ومن أشعاره الساخرة التي يتجه فيها لرجل الشارع، ويعالج قضايا الحياة اليومية وأزماتها ومشكلاتها العينية بروح التهكم والدعابة الإنسانية الصافية. عرف كذلك برواياته التي تسجل ظواهر التدهور الأخلاقي والاجتماعي في الثلاثينيات، ومنذ عهد جمهورية فيمار (ومن أهمها روايته: «فابيان، تاريخ رجل أخلاقي»)، وحرصه على البعد عن اتخاذ أي موقف سياسي. ومع ذلك فقد اتجه في محاضراته ومقالاته ومشاركته في الكباريه الغنائي والأدبي (الحرية الصغيرة، 1951م) إلى اتخاذ موقف الرفض لإعادة تسليح ألمانيا، ونقد ما سمي آنذاك بالمعجزة الاقتصادية، وانتقاد الدعوة للتنكر للماضي والتراث. تألق كذلك في مسرحيته الشهيرة: «مدرسة الطغاة» (1956م)، وفي مذكراته وإبيجراماته وقصائده التي تشيع فيها روح السخرية العذبة، وتتسم بقدر كبير من البساطة والوعي والموضوعية والعمق أيضا. (راجع البالاد الوحيدة التي اقتبسناها منه، وهي رومانسة موضوعية.) (9) فيمان (فرانز: 1922-1984م)
من كبار كتاب ألمانيا الشرقية السابقة. جند في الحرب العالمية الثانية، وشارك في المعارك التي دارت في أوكرانيا واليونان، وأسر سنة 1945م في الاتحاد السوفييتي السابق؛ حيث بقي في الأسر أربع سنوات. تخلى عن اتجاهاته الفاشية المبكرة، واتجه إلى الماركسية بعد عكوفه على دراستها، وانضم إلى الحزب الديمقراطي الوطني الذي عين فيه سكرتيرا مسئولا عن الشئون الثقافية. تفرغ منذ 1958م للكتابة الحرة، وأصبح قدوة لشباب الأدباء الذين بذل كل جهده لتشجيعهم ورعايتهم. تسجل أشعاره وكتاباته القصصية والروائية ومذكرات رحلاته ومقالاته مدى اهتمامه بموضوع «الماضي» بكل أخطائه وفظائعه، وبقضايا الذنب والضمير والمسئولية، وبتسليط النقد على الحياة اليومية في ألمانيا الشرقية، ومعالجة التناقض الواضح في العلاقات بين الفرد والمجتمع في ظل التطبيق الاشتراكي الرديء، كل ذلك بجانب انشغاله في نثره وشعره بموضوعات ومواد مستمدة من الأساطير، واهتمامه الشديد بالكتابة للأطفال، وتلخيص الأعمال الأدبية العالمية لهم، وبالترجمة عن عدد من اللغات السلافية (راجع في هذه المجموعة قصيدتيه القصصيتين: «طوبى للعصيان»، و«صبي الشيطان»). (10) ريكرت (فريدريش: 1788-1866م)
درس علم اللغة في جامعتي فيرتسبورج وهيدلبرج، ثم حصل في سنة 1811م على الدكتوراه من جامعة يينا التي اشتغل فيها محاضرا لفترة قصيرة. درس اللغات الشرقية في فيينا على يد المستشرق المعروف يوسف فون همر بورجشتال (الذي اعتمد جوته في ديوانه الشرقي على ترجماته العديدة عن الأدب الفارسي). وعلى الرغم من تفرغه لبحوثه الاستشراقية وترجماته المبدعة عن عدد كبير من اللغات الشرقية، ومنها العربية (التي ترجم عنها جزءا كبيرا من القرآن الكريم، وعشر مقامات للحريري، وديوان الحماسة وغيرها)، فقد شغل منصب الأستاذية للغات الشرقية في جامعة أرلانجن من سنة 1826 إلى سنة 1841م، كما قام بالتدريس بين سنتي 1841م و1848م في جامعة برلين، ثم عاش متفرغا لبحوثه وترجماته في ضيعته الصغيرة بالقرب من مدينة كوبرج. تميز ريكرت بإنتاجه الشعري الخصب، وبترجماته التي لا حصر لها عن لغات شرقية بلا حصر أيضا. وقد لقي الظلم في حياته وبعد موته أيضا من المستشرقين الذين لم يعتبروه علميا بما فيه الكفاية، ومن الشعراء الذين اعتبروه مستشرقا وحسب (وذلك إلى أن أنصفته المستشرقة الكبيرة آن ماري شيميل، التي وضعت كتابا عن حياته وأعماله، ونشرت وحققت بعض ترجماته، ومنها ترجمته المسجوعة الرائعة لمقامات الحريري). يقال إنه كتب ما يزيد على عشرة آلاف قصيدة، تميزت من بينها: «سوناتة أماريل» و«السوناتة المسلحة» (التي كتبها سنة 1814م متأثرا بحرب التحرير الوطنية من قبضة نابليون)، وأغنيات موت الأطفال (1833-1834م)، التي بكى فيها اثنين من أصغر أبنائه، وقد نشرت بعد وفاته ولحنها الموسيقار جوستاف مالر. وتؤكد ترجماته - أو بالأحرى محاكاته الخلاقة للعديد من النصوص العربية والفارسية والهندية والصينية - تفرده وتفوقه كمستشرق شاعر أو كشاعر مستشرق، كما يعبر كتابه «حكمة البراهمة، قصيدة تعليمية في شذرات» - الذي أعاد فيه إنتاج مختارات متفرقة من أدب الشرق والغرب - عن شخصيته وأسلوبه في التفكير والعمل، وطموحه كشاعر لم يقدر له النجاح دائما، خصوصا في ثلاثيته عن حروب التحرير من احتلال نابليون، وفي مسرحياته العديدة التي لم يكد يذكرها أحد في حياته ولا بعد موته (راجع عنه في العربية كتاب «ريكرت عاشق العربية»، للدكتور محمد عوني عبد الرءوف). (11) جرين (أنا ستازيوس: 1806-1876م)
Page inconnue