Histoires populaires arabes
الحكايات الشعبية العربية
Genres
يا أخي ما يؤلمك؟ «إن «ضلعي» هي التي تؤلمني.»
لقد ولدت من أجلك الإلهة «نن-تي»؛
18
أي سيدة الضلع أو «السيدة التي تحيي». •••
ولا بأس في الاستطراد حول بعض مدونات ونصوص هذا التراث الأسطوري فيما بين النهرين، الذي تواتر إلى تراثنا العربي منذ حوالي 5 آلاف عام، وما تزال تعيش معظم جزئياته على الشفاه تحت جلد تركتنا - خاصة - من الحكايات الخرافية ومنتجاتنا الروحية.
فالكلمة السومرية المناظرة لكلمة «هادس» الإغريقية و«شيئول» العبرانية هي «كور» التي تعني في أصلها «جيلا»، ثم صارت تعني بعدئذ «البلاد الأجنبية»؛ لأن الأقطار الجبلية المتاخمة لبلاد «سومر» كانت خطرا مستديما على أهلها، خاصة من أخطار وصراعات الميديين الإيرانيين والحيثيين الأتراك.
وفي العقائد السومرية فإن «كور» هو المكان الفارغ بين «سطح الأرض» و«البحر الأول»، وإليه تذهب أشباح الموتى جميعا، وكان الوصول إليه يستلزم عبور «نهر يبتلع الإنسان» بواسطة قارب يسيره ملاح خاص هو «الموكل بالقارب»، مثل نهر «ستايكس» والملاح «كارون» عند الإغريق، ومثل بحر الظلمات في الحكايات العربية.
وفي الأساطير اليونانية نهر «ستايكس» هو نهر «هادس»؛ أي «العالم الأسفل أو الجحيم جهنم»: «ورغم أن العالم السفلي موطن الأموات، إلا أن به نوعا من الحياة» (أشعيا 14: 9-8).
وكان من الممكن لأشباح الموتى في أحوال معينة أن «تقوم» وتصعد إلى الأرض لأجل محدود (صموئيل الأول 28)، كما في القصيدة السومرية عن «جلمجامش وأنكيدو والعالم السفلي».
وفي نص إنليل وولادة الإلهة الثالثة، نتعرف على إلهين ساميين مهمين هما: الإله الراعي «دموزي»
Page inconnue