Histoire des débats dans le Coran avec certains hérétiques

Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AH
6

Histoire des débats dans le Coran avec certains hérétiques

حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة

Chercheur

عبد الله يوسف الجديع

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٩

Lieu d'édition

الرياض

وَالسّنة مَمْلُوءَة مِنْهُ فَإِن قَالُوا فكتاب الله غير الْقُرْآن قُلْنَا خالفتم رب الْعَالمين وخرقتم إِجْمَاع الْمُسلمين وجئتم بِمَا لم يَأْتِ بِهِ اُحْدُ من الْمُلْحِدِينَ فَإِنَّهُ لَا خلاف بَين الْمُسلمين ان كتاب الله هُوَ الْقُرْآن الْعَظِيم الْمنزل على سيد الْمُرْسلين بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين وَالله تَعَالَى قد أخبر بذلك فَقَالَ سُبْحَانَهُ ﴿الر تِلْكَ آيَات الْكتاب الْمُبين إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا﴾ يُوسُف ١ ٢ وَقَالَ ﴿حم وَالْكتاب الْمُبين إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا لَعَلَّكُمْ تعقلون﴾ الزخرف ١ ٣ وَقَالَ سُبْحَانَهُ ﴿حم تَنْزِيل من الرَّحْمَن الرَّحِيم كتاب فصلت آيَاته قُرْآنًا عَرَبيا لقوم يعلمُونَ﴾ فصلت ١ ٣ وَقَالَ سُبْحَانَهُ ﴿وَإِذ صرفنَا إِلَيْك نَفرا من الْجِنّ يَسْتَمِعُون الْقُرْآن فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصتُوا فَلَمَّا قضي ولوا إِلَى قَومهمْ منذرين قَالُوا يَا قَومنَا إِنَّا سمعنَا كتابا أنزل من بعد مُوسَى﴾ الْأَحْقَاف ٢٩ ٣٠ فَسَموهُ قُرْآنًا وكتابا وَقَالَ فِي مَوضِع آخر ﴿فَقَالُوا إِنَّا سمعنَا قُرْآنًا عجبا يهدي إِلَى الرشد فَآمَنا بِهِ﴾ الْجِنّ ١ ٢ وَلَا يخفى هَذَا إِلَّا على من أعمى الله قلبه واضله عَن سَبيله ﴿وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد﴾ الرَّعْد ٣٣ الزمر ٣٦٢٣ غَافِر ٣٣ وَاحْتَجُّوا ايضا بِأَن هَذِه الْحُرُوف لَا تخرج إِلَّا من مخارج وأدوات فَلَا يجوز إِضَافَة ذَلِك إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَالْجَوَاب عَن هَذَا من أوجه أَحدهَا مَا الدَّلِيل على ان الْحُرُوف لَا تكون الا من مخارج وأدوات فَإِن قَالُوا لأننا لَا نقدر على النُّطْق بهَا إِلَّا من مخارج وأدوات فَكَذَلِك الله رب الْعَالمين

1 / 22