Histoire des débats dans le Coran avec certains hérétiques

Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AH
32

Histoire des débats dans le Coran avec certains hérétiques

حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة

Chercheur

عبد الله يوسف الجديع

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٩

Lieu d'édition

الرياض

يُرِيد الْمَصَاحِف الَّتِي فِيهَا الْقُرْآن وَاتفقَ الْمُسلمُونَ كلهم على تَعْظِيم الْمُصحف وتبجيله وَتَحْرِيم مَسّه على الْمُحدث أَن من حلف بِهِ فَحنث فَعَلَيهِ الْكَفَّارَة وَلَا تجب الْكَفَّارَة بِالْحلف بمخلوق وَذكر بعض المبتدعة أَنه إِنَّمَا وَجَبت الْكَفَّارَة على الْحَالِف لاعتقاد الْعَامَّة أَن فِيهِ كَلَام الله وَهَذِه غَفلَة مِنْهُ فَإِن هَذَا الحكم من لدن النَّبِي ﷺ لم يَتَجَدَّد الْآن فَإِن أقرّ أَن عَامَّة أهل عصر النَّبِي ﷺ وصحابته كَانُوا يَعْتَقِدُونَ أَن فِيهِ كَلَام الله تَعَالَى وأقرهم عَلَيْهِ النَّبِي ﷺ وصوبهم فِيهِ فَهُوَ الْحق الَّذِي لَا شكّ فِيهِ وَلَا يحل خِلَافه وَإِن قَالَ إِنَّهُم كَانُوا يَعْتَقِدُونَ ذَلِك وَلم يعلم بهم النَّبِي ﷺ فَكيف علم هُوَ وَكَيف علم هُوَ من أَحْوَال أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَمن اعتقاداتهم مَا يخفى على رَسُول الله ﷺ وَهُوَ بَين أظهرهم وَعنهُ يَأْخُذُونَ وَإِلَيْهِ يرجعُونَ وَبِه يقتدون وَعنهُ يصدرون ثمَّ هَل كَانُوا مصيبين فِي اعْتِقَادهم أَو مخطئين فَإِن كَانُوا مخطئين فقد اعْتقد ان أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ كَانُوا ضلالا وَمن بعدهمْ وَأَنه هُوَ أصَاب بمخالفتهم

1 / 49