Histoire des débats dans le Coran avec certains hérétiques

Ibn Qudama al-Maqdisi d. 620 AH
17

Histoire des débats dans le Coran avec certains hérétiques

حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة

Chercheur

عبد الله يوسف الجديع

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٩

Lieu d'édition

الرياض

الله قُرْآنًا وَمَا ورد النَّص بتسميته الْقُرْآن إِلَّا لهَذَا الْكتاب وَلَا عرفت الْأمة قُرْآنًا غَيره وتسميتهم غَيره قُرْآنًا تحكم بِغَيْر دَلِيل شَرْعِي وَلَا عَقْلِي مُخَالف الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع الْأمة ومدار الْقَوْم على القَوْل بِخلق الْقُرْآن ووفاق الْمُعْتَزلَة وَلَكِن أَحبُّوا ان لَا يعلم بهم فارتكبوا مُكَابَرَة العيان وَجحد الْحَقَائِق وَمُخَالفَة الْإِجْمَاع ونبذ الْكتاب وَالسّنة وَرَاء ظُهُورهمْ وَالْقَوْل بِشَيْء لم يقلهُ قبلهم مُسلم وَلَا كَافِر وَمن الْعجب انهم لَا يتجاسرون على إِظْهَار قَوْلهم وَلَا التَّصْرِيح بِهِ إِلَّا فِي الخلوات وَلَو أَنهم وُلَاة الْأَمر وأرباب الدولة وَإِذا حكيت عَنْهُم مقالتهم الَّتِي يعتقدونها كَرهُوا ذَلِك وأنكروا وكابروا عَلَيْهِ وَلَا يتظاهرون إِلَّا بتعظيم الْقُرْآن وتبجيل الْمَصَاحِف وَالْقِيَام لَهَا عِنْد رؤيتها وَفِي الخلوات يَقُولُونَ مَا فِيهَا إِلَّا الْوَرق والمداد وَأي شَيْء فِيهَا وَهَذَا فعل الزَّنَادِقَة وَلَقَد حكيت عَن الَّذِي جرت المناظرة بيني وَبَينه بعض مَا قَالَه فَنقل إِلَيْهِ ذَلِك فَغَضب وشق عَلَيْهِ وَهُوَ من أكبر وُلَاة الْبَلَد وَمَا أفْصح لي بمقالته حَتَّى خلوت مَعَه وَقَالَ أُرِيد ان أَقُول لَك أقْصَى مَا فِي نَفسِي وَتقول لي اقصى مَا فِي نَفسك وَصرح لي بمقالتهم على مَا حكيناه عَنْهُم وَلما الزمته بعض الْآيَات الدَّالَّة على ان الْقُرْآن هُوَ

1 / 34