Contes de fées de Hans Andersen : Première collection
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Genres
ثم أضافت: «الجو ممطر ! الجو ممطر! بلدتي مثل الزجاجة؛ تدخلها من فتحة صغيرة، ومن نفس الفتحة تخرج منها. في الماضي كان لدينا أفضل الأسماك؛ والآن لدينا صبية صغار بوجوه متوردة في أسفل الزجاجة. إنهم يتعلمون الحكمة اليونانية؛ اليونانية والعبرية! كواك!»
بدا صياحها مثل نقيق الضفادع بالضبط، أو كأن هناك من يسير على المستنقعات الكبيرة بحذاء ثقيل. كان صوتها مرهقا للغاية، وثابتا على نبرة واحدة، حتى إن تاك الصغير غشيه النوم؛ وكان هذا مفيدا جدا له.
لكن حتى حين نام راوده حلم، أو أيا كان اسمه. رأى أخته الصغيرة جوستافا، بعينيها الزرقاوين وخصلات شعرها الأشقر الملتفة، وقد صارت فتاة فارعة حسناء تستطيع الطيران، رغم أنها لم يكن لديها أجنحة؛ وها هي الآن تطير فوق سيلاند؛ فوق غاباتها الخضراء، ومياهها الزرقاء. «استمع! هل تسمع صياح الديك يا تاك الصغير؟ «كوكو كوكو!» إن الطيور قادمة من كوجيه إلى هنا، وسوف يكون لديك مزرعة، مزرعة دواجن كبيرة جدا ملك لك! لن تعاني الجوع أو الفاقة قط. سيكون لديك الإوزة الذهبية، طائر الحظ السعيد؛ وسوف تصير رجلا ثريا وسعيدا. وسيرتفع منزلك مثل أبراج الملك فالديمار ويزين بالكثير من التماثيل الرائعة مثل تماثيل تورفالسن التي في براستو.
فلتع ما سأقوله جيدا يا تاك الصغير؛ ستذيع سيرتك الطيبة في العالم بأسره، مثل السفينة التي كانت ستبحر من كورسر، وفي روسكيلا سوف تتحدث وتقدم المشورة بحكمة وبصواب، يا تاك الصغير، مثل الملك هرور، وحين ترقد أخيرا في قبرك الهادئ سوف تنام في وداعة كأنك ...»
قال تاك: «كأنني نائم في سورو.» ثم استيقظ. كان صباحا صحوا، ولم يستطع تذكر حلمه، لكن ذلك لم يكن ضروريا؛ فالمرء ليس بحاجة إلى معرفة ما سيراه في المستقبل.
وهنا قفز سريعا من فراشه، وبحث عن كتابه الذي كان قد وضعه أسفل وسادته. ثم قرأ درسه، فوجد أنه يعرف البلدات على نحو جيد جدا.
أطلت الغاسلة العجوز من الباب وقالت وهي تهز رأسها بمحبة: «شكرا يا فتاي الطيب على مساعدتك أمس. فليحقق الرب أسعد وأجمل أحلامك! إنني أثق أنه سيحققها.»
كان تاك الصغير قد نسي ما حلم به، لكن لا يهم؛ فهناك في السماء من يعلم كل شيء.
فرخ البط القبيح
كانت الأجواء جميلة في القرية؛ إذ كان الوقت فصل الصيف، وكانت حقول القمح بلون الذهب، وكان الشوفان أخضر، فيما كدس القش في أكوام هائلة في المروج الخضراء. وأخذ طائر اللقلق يتبختر وسطها بساقيه الطويلتين الحمراوين، وهو يثرثر بكلام باللغة المصرية، وهي اللغة التي تعلمها من أمه.
Page inconnue