L'histoire telle qu'elle est : Le récit (Principes, secrets et exercices)
الحكاية وما فيها: السرد (مبادئ وأسرار وتمارين)
Genres
الحوار الرائع هو ما يؤدي كل تلك الوظائف معا؛ يكشف الشخصيات في الوقت نفسه الذي يطور فيه الحبكة والصراع، ثم إن توقيته الجيد يجعل منه فرصة لالتقاط الأنفاس بعد كتل السرد والوصف والأحداث، ثم إنه يضخ حياة في الشخصيات بإنطاقها.
كما أن الحوار العظيم هو ذلك الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وإن كان هذا المعيار يصدق على كل فقرة وكل جملة تقريبا في سردك؛ فإنه يصير مع الحوار أكثر إلحاحا وأهمية. أي جملة زائدة في الحوار مجازفة بالانتقال إلى الثرثرة والابتذال وأجواء المسلسلات التليفزيونية المملة، التي تكثر فيها الشخصيات من التحيات والسلامات وترديد بعضها أسماء بعض بلا أي داع. احذف كل ما يمكن حذفه من جملك الحوارية؛ ليبقى الحوار على العظم تقريبا، بحيث يكون لكل كلمة فيه ثقلها وأهميتها، وإلا عبرت عينا القارئ على سطور الحوار وهو نصف نعسان، بلا اكتراث، قبل أن يتثاءب ويستسلم للنوم.
احذف وكثف
قال المخرج الإنجليزي الشهير «ألفريد هيتشكوك»: «القصة الجيدة هي الحياة نفسها، وقد نزعنا منها الأجزاء المملة.» يصدق قوله هذا على الحوار الجيد بالقدر نفسه . الآن، تذكر حوارا مهما سمعته، أو كنت شاهدا عليه، أو تبادلته مع شخص آخر منذ فترة قريبة؛ المهم أنك ما زلت تذكره جيدا. حاول أن تكتب الحوار كما دار تماما، أو على وجه التقريب. أعد قراءته، واحذف منه ما عبر عنه هيتشكوك بقوله «الأجزاء المملة»؛ احذف كل تكرار، كل معلومة لا قيمة لها، كل خروج عن موضوع الحديث الأساسي، وتأمل النتيجة. هذه هي (تقريبا) الصورة التي يحسن أن يكون عليها حوارك في الحكاية. •••
في الفصل التالي المزيد حول تقنيات كتابة الحوار ووسائل صقله.
للحوار أصول
سؤال
فكرت أليس: «وما نفع أي كتاب دون صور أو حوارات؟»
لويس كارول، «أليس في بلاد العجائب»
مسائل تقنية وشكلية
Page inconnue