Hidayat Raghibin
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Genres
[خبر أبي السدير]
وروينا عن أبي السدير، قال: دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام فأصبنا منه خلوة، فقلنا : اليوم نسأله عن حوائجنا ما نريد ، فبينا نحن كذلك إذ دخل زيد بن علي، وقد لثقت عليه ثيابه، فقال له أبو جعفر: بنفسي أنت ادخل فأفض عليك من الماء ثم أخرج إلينا قال: فخرج إلينا متفضلا، [قال الشريف] أي متبدلا، فأقبل أبو جعفر يسأله وأقبل زيد يخبره بما يحتج عليه، والذي يحتج به، قال: فنظروا إلى وجه أبي جعفر يتهلل.
ثم قال: التفت إلينا أبو جعفر فقال: (يا أبا السدير هذا والله)
سيد بني هاشم إن دعاكم فأجيبوه وإن استنصركم فانصروه).
[خبر أبي حمزة الثمالي]
وروى أبو حمزة الثمالي قال: جمعت للباقر أحاديث كثيرة ثم خرجت إلى مكة فأتيته بمنى، وقلت له: جمعت لك أحاديث كثيرة أحببت أن أعرضها عليك، فقال أخرجها فأخرجتها فنظر فيها ثم قال: أرى معك أحاديث كثيرة لا يقوم بها إلا (صاحب الفسطاط) فأشار بيده فقلت: ومن هو؟ قال: زيد بن علي، فقمت إليه وسلمت عليه ثم قلت معي أحاديث أحب أن أعرضها عليك ، قال : فجعل يجيبني حتى أتيت على آخرها، ثم جعل يحدثني من قبله.
ثم دعاني محمد بن علي فقال: ما رأيت زيد بن علي؟ فقال: ما رأيت في فتيان العرب مثله؛ فقال: يا أبا حمزة ليس فينا من يشبه هذا الذي ترى.
Page 193